نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 2 صفحه : 185
موجبة للحركات. و الحركة المنبعثة عن اشراق
غير الحركة التى كانت معدّة لذلك الاشراق بالعدد، فلا دور ممتنعا. فلا زالت الحركة
شرط الاشراق، و الاشراق تارة اخرى يوجب[1]
الحركة التى بعده،[2] و هكذا
دايما.[3] و جميع
اعداد الحركات و الاشراقات مضبوطة بعشق[4]
مستمرّ و شوق دايم. و توالى الحركات على نسق واحد فى الافلاك لتوالى الانوار
السانحة على نسق واحد[5][6] فى الانوار المدبّرة.
(192) و لمّا كان الفلك و فاعله متشابهى الاحوال،[7]
فكان شكل الفلك متشابها. و لا متشابه[8]
فى وضع، ما يفرض له أجزاء غير الكرىّ، و كذا كلّ برزخ بسيط. و لمّا لم يكن
لمدبّرات البرازخ العلويّة[9] العلائق[10] الشهوانيّة و الغضبيّة و ما
يمنعها عن عالم[11] النور،
فقبلت الاشراقات الكثيرة. فبما قبلت[12]
من نور الانوار و اشتركت المدبّرات فيه، اشتركت تحريكاتها[13]
فى الدوريّة. و بما اختلفت من الاشراقات لاختلاف عللها، اختلفت تحريكاتها.[14] و النور المدبّر[15] و ان كان عن قاهر من الأعلين و
كان كثير قبول الاشراقات، لا يكون فى كمال الجوهر كنور قاهر.
[3] دايما: و لما كان كل تحريك اراديا فهو لشيء يطلبه المريد و
يختار حصوله، و كل مختار محبوب، و دوام الحركة يدل على فرط الطلب و الشوق الدال
على فرط المحبة، و المحبة المفرطة هى العشقTu