نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 2 صفحه : 144
اذ لا بدّ من علل لها. و ما سمّوه عناية[1] سنبطله.[2]
و الصور النوعيّة المنتقشة فى المجرّدات القاهرة[3]
المطابقة لما تحتها غير صحيحة، اذ هى لا تنفعل عمّا تحتها. و لا يكون الصور
العارضة فى بعضها[4] حاصلة عن
صور عارضة فى بعض، فانّه ينتهى الى تكثّر نور الانوار. فلا بدّ و أن يكون نوعها[5] قائما بذاته فى عالم النور ثابتا.[6] (154) و لا يتصوّر أن يوجد
الانوار القاهرة المتكافئة عن نور الانوار معا، اذ لا تصوّر للكثرة عنه، فلا بدّ
من متوسّطات مترتّبة[7] طوليّة.[8] و ليست القواهر العالية المترتّبة
أصحاب أصنام متكافئة، فيجب أن يكون أصحاب الأصنام المتكافئة[9]
عن الأعلين،[10] و
تكثّرها بمناسبات أشعّة فى[11] الأعلين.
و ان كان يتصوّر
[1] ما سموه عناية: اى ما سموه المشاءون عناية و هى تعقل نور
الانوار( تعقل الانوار المجردةIr (
الوجود على ما هو عليه و انه علّة لوجود الموجوداتTu (Ir )
[6] ثابتا: لا يتغير و لا يتبدل و هى المدبرة لهذه الانواع و
معتنية بها و حافظة لها و مفيضة عليها الهيئات المناسبة كالالوان الكثيرة العجيبة
التى فى رياش الطاووس، فان علتها ربّ نوعه لا اختلاف امزجة الريشة على ما يقوله
المشاءون، اذ لا برهان لهم على ذلك و لا قدرة لهم على تعيين اسباب تلك الالوان.
فالحكم بمثل هذه الاحكام- من غير مراعاة قانون محفوظ مضبوط و
وجود ربّ نوع حافظ له و لاشخاصه مفيض عليها الهيئات المناسبة- غير صحيح. و لما ثبت
ان علل الانواع الجسمانية هى الانوار المجردة القاهرة و بين الجسمانية تكافؤ من
وجوه: منها انه ليس بعضها علة بعض و لا فيها ما هو اشرف من الآخر من كل وجه، بل كل
اشرف من وجه و اخس من آخر، فيجب ان يكون بين عللها- و هى الانوار العقلية- تكافؤ
يوازى تكافؤ معلولاتها، فيلزم ان يكون طائفة من الانوار العقلية ليس بعضها علة
لبعض و لا اشرف منه من كل وجه، بل تكون معلولة لغيرها، و كل اشرف من وجه و اخس من
آخرTu (Ir )
[8] طولية: اى من انوار عقلية متوسطة لها ترتيب طولى لا تكافؤ
بينها بل يكون كل عال علة لما دونه، فلا يكون لها أصنام متكافئة لاستحالة حصول
المتكافئة عن غير المتكافئةTu (Ir )