I.
فصل (فى انّ الواحد الحقيقىّ لا يصدر عنه من حيث هو كذلك اكثر من معلول واحد)
(135) لا يجوز ان يحصل من نور الانوار نور و غير نور من الظلمات كان
جوهرها أو هيئتها،[2] فيكون
اقتضاء النور غير اقتضاء الظلمة، فذاته تصير مركّبة ممّا يوجب النور و يوجب
الظلمة، و قد تبيّن[3] لك
استحالته، بل الظلمة لا تحصل منه بغير واسطة؛ و أيضا النور من حيث هو نور ان
اقتضى، فلا يقتضى غير النور؛ و لا يحصل منه نوران، فانّ أحدهما غير الآخر، فاقتضاء
أحدهما ليس[4] اقتضاء
الآخر، ففيه جهتان و قد بيّنّا امتناعهما. و هذا يكفى فى حصول كلّ شيئين منه[5] كيف كانا. و فى التفصيل نقول: لا
بدّ من فارق بين الاثنين. ثمّ يعود الكلام الى ما به الاشتراك و الافتراق بينهما،
فيلزم جهتان فى ذاته و هو محال.
[1] فى ترتيب الوجودTHaMFI : و فى بعض النسخ« فى تعريف ترتيبات( ترتيبMa ( الوجود» و فى بعض النسخ« فى بعض ترتيبات الوجود»( و كذاR (TaMaFa فى ترتيبات الوجودHERt