نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 2 صفحه : 12
فى التألّه عديم البحث؛ حكيم بحّاث عديم
التألّه؛ حكيم الهىّ متوغّل فى التألّه و البحث؛ حكيم الهىّ[1]
متوغّل فى التألّه متوسّط فى البحث[2] او ضعيفه؛
حكيم متوغّل فى البحث متوسّط فى التألّه[3]
او ضعيفه؛ طالب[4] للتألّه و
البحث؛ طالب للتألّه فحسب؛ طالب للبحث فحسب. فان اتّفق فى الوقت متوغّل فى التألّه
و البحث، فله الرئاسة و هو خليفة اللّه[5].
و ان لم يتّفق، فالمتوغّل فى التألّه المتوسّط فى البحث. و ان[6]
لم يتّفق، فالحكيم المتوغّل فى التألّه عديم البحث، و هو خليفة اللّه.[7] و لا يخلو الارض عن متوغّل فى
التألّه أبدا، و لا رئاسة فى ارض اللّه للباحث المتوغّل فى البحث الذى لم يتوغّل
فى التألّه. فانّ المتوغّل فى التألّه لا يخلو العالم عنه،[8]
و هو احقّ من الباحث فحسب، اذ لا بدّ للخلافة من التلقّى.
و لست اعنى بهذه الرئاسة التغلّب، بل قد يكون الامام المتألّه
مستوليا ظاهرا مكشوفا،[9] و قد يكون
خفيّا، و هو الذى سمّاه الكافّة «القطب». فله الرئاسة و ان كان فى غاية الخمول. و
اذا كانت السياسة بيده، كان الزمان نوريّا. و اذا خلا الزمان عن تدبير الهىّ، كانت
الظلمات غالبة. و اجود الطلبة طالب التألّه و البحث؛ ثمّ طالب التألّه؛ ثمّ طالب
البحث.
(6) و كتابنا هذا لطالبى[10] التألّه و
البحث[11]، و ليس
للباحث الذى لم يتألّه او لم يطلب التألّه فيه نصيب. و لا نباحث فى هذا الكتاب و
رموزه الّا مع المجتهد المتألّه او الطالب للتألّه. و اقلّ درجات قرىء هذا الكتاب
أن يكون قد ورد عليه البارق