نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 2 صفحه : 118
فلمّا لم يكن البرزخ ظاهرا لنفسه و لا
الهيئة و لا البرزخ للهيئة و لا الهيئة للبرزخ، فلا يحصل منهما ظاهر لنفسه. و
الهيئة لمّا لم يكن وجودها الّا لغيرها، لم يحصل منها و من البرزخ شيء قائم
بنفسه، بل القائم منهما هو البرزخ. فان كان شيء ما مدركا منهما[1]
لذاته، فلا يكون الّا ما له ذاته منهما و هو البرزخ. فانّ البرزخ و الهيئة شيئان
لا شيء واحد، و دريت[2] انّه غير
ظاهر فى نفسه.
(122) ايضاح آخر. نقول: يجوز[3]
أن يكون شيء يظهر الشيء لغيره- كالنور العارض للمحلّ-[4]
و ليس يلزم من ظهوره لغيره[5] ظهوره
لذاته.[6] و اذا
كان شيء أظهر أمرا لغيره، ينبغى أن يكون ذلك الغير ظاهرا لنفسه حتّى يظهر عنده
أمر ما.[7] و اذا
تقرّر هذا، فنقول: لا يجوز ان يكون أمر يظهر الشيء لنفس ذلك الشيء على أن يصير
به[8] الشيء
ظاهرا عند نفسه، اذ لا أقرب من نفسه الى نفسه و قد خفى نفسه على نفسه، و خفاء[9] نفسه على نفسه لنفسه، فلا يظهر
نفسه لنفسه شيء ما أبدا. كيف و يستدعى اظهار غيره نفسه لنفسه أن يكون نفسه ظاهرة
لنفسه قبل ذلك؟[10] و البرزخ
خفىّ لنفسه على نفسه، فلا يظهره[11] عند نفسه
شيء.
(123) و أيضا من طريق آخر: لو أظهره[12]
عند نفسه شيء،[13] لأظهره
النور