نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 2 صفحه : 110
اذ لا أولويّة بحسب الحقيقة البرزخيّة
الميّتة. و ستعلم من طرائق اخرى انّ البرزخ لا يوجد البرزخ. و البرزخ و هيئاته
الظلمانيّة و النوريّة، لمّا لم يكن وجود شيء منها عن شيء على سبيل الدور-
لامتناع توقّف[1] شيء على
ما يتوقّف عليه، فيوجد موجده فيتقدّم على موجده و نفسه و هو محال،- و اذا[2] لم تكن غنيّة لذاتها،[3] فكلّها فاقرة الى غير جوهر غاسق و
هيئة نوريّة و ظلمانيّة، فيكون نورا مجرّدا. و الجوهر الغاسق جوهريّته عقليّة[4] و غاسقيّته عدميّة[5]؛ فلا يوجد من حيث هو كذا، بل هو
فى الاعيان مع الخصوصيّات.
(112) ضابط (فى انّ النور المجرّد لا يكون مشارّا اليه بالحسّ.) و
لمّا علمت انّ كلّ نور مشار اليه فهو نور عارض، فان كان نور محض، فلا يشار اليه و
لا يحلّ[6] جسما، و
لا يكون له جهة أصلا.
(113) ضابط (فى انّ كلّ ما هو نور لنفسه فهو نور مجرّد.) النور
العارض ليس نورا لنفسه، اذ وجوده لغيره، فلا يكون الّا نورا لغيره. فالنور المحض
المجرّد نور لنفسه، و كلّ نور لنفسه نور محض مجرّد.
V
فصل اجمالىّ (فى انّ من يدرك ذاته فهو نور مجرّد)
(114) كلّ من كان له[7] ذات لا
يغفل عنها فهو غير غاسق لظهور ذاته عنده؛ و ليس هيئة ظلمانيّة فى الغير، اذ الهيئة
النوريّة[8] أيضا
ليست نورا[9]