نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 2 صفحه : 10
الذى هو «بالافق المبين» (81/ 23) ما هو على
الغيب بضنين،[1] و شرّ
القرون ما طوى فيه بساط الاجتهاد و انقطع فيه سير الافكار و انحسم باب المكاشفات و
انسدّ طريق المشاهدات.
(3) و قد رتّبت لكم قبل هذا الكتاب و فى اثنائه عند معاوقة القواطع عنه
كتبا على طريقة المشّائين و لخّصت فيها قواعدهم، و من جملتها المختصر الموسوم ب
«التلويحات اللوحيّة و العرشيّة»[2] المشتمل
على قواعد كثيرة و لخّصت[3] فيها
القواعد مع صفر حجمه، و دونه «اللمحات»[4] و صنّفت
غيرهما، و منها ما رتّبته فى ايّام الصبى.
و هذا سياق آخر و طريق اقرب من تلك الطريقة و انظم و اضبط و اقلّ
اتعابا فى التحصيل، و لم يحصل لى اوّلا بالفكر، بل كان حصوله بأمر آخر. ثمّ طلبت
عليه الحجّة[5] حتّى لو
قطعت النظر عن الحجّة مثلا، ما كان يشكّكنى فيه مشكّك.
(4) و ما ذكرته من علم الانوار و جميع ما يبتنى عليه و غيره يساعدنى
عليه كلّ من سلك سبيل اللّه عزّ و جلّ و هو ذوق امام الحكمة و رئيسها[6] افلاطون صاحب الأيد[7]
و النور، و كذا من قبله من زمان والد الحكماء هرمس الى زمانه من عظماء الحكماء و
اساطين الحكمة مثل انباذقلس و فيثاغورس و غيرهما و كلمات الاوّلين مرموزة و ما ردّ
عليهم؛ و ان كان متوجّها[8] على ظاهر
اقاويلهم لم يتوجّه على مقاصدهم، فلا ردّ على الرمز. و على هذا يبتنى قاعدة الشرق[9] فى النور