علومها لا تعطى الا بعد الاشراق، و اول الشروع فى الحكمة هو[1] الانسلاخ عن الدنيا و اوسطه مشاهدة الانوار الالهية، و آخره لا نهاية له.- و سمّيت هذا «كتاب المشارع و المطارحات»[2]

[1] هوU :-RLYA

[2] و سميت هذا كتاب المشارع و المطارحات‌RtUL : و سميت هذا الكتاب بالمشارع و المطارحات‌RYA . نذكر هاهنا كلاما للمصنف فى المنطق من المطارحات( فى المشرع الثانى: فى المطارحات على الاقوال الشارحة) فيه ايضاح لمعنى الاشراق و الحكمة المشرقية مفيد و نصه:« و اعلم ان من اعترف بان السطح ليس مقدارا و امرا آخر متحصلين فى الاعيان بل مقداريته نفس سطحيته فى الاعيان، و ليس اللون فى الاعيان متحصلا و له فصل مستقل بالوجود مجموعهما سواد بل هو شى‌ء واحد، و اذا كان لا جزء له فى الاعيان فلا جزء له فى الذهن لان الصورة الذهنية يجب ان تطابق العينى، و اذا( و اذاRYA :

فاذاUL ( لم يتقوم العينى فى حقيقته بامر فالذهنى لا يتقوم به بطريق الاولوية و مقوم الشي‌ء لا يفارقه ذهنا و عينا، فهذا الشي‌ء- على ما يلزمه الاعتراف به- لا حد له بل له رسم ان كان يعرف( يعرف‌Rly : معرف‌U تعريف‌A (، و اللونية للسواد اذا عنى بها كونه محسوسا بحاسة البصر يكون تابعا لماهيته، فان الشي‌ء يتحقق ثم يحس، و الذى اخذ فصل السواد- و هو كونه جامعا للبصر- هو عرضى، فان الشي‌ء جمعه للبصر او استعداد الجمع يتبع حقيقته المتحصلة اولا. و لهذا صرح الشيخ ابو على( ابن سينا) فى كراريس نسبها الى المشرقين- توجد متفرقة غير ملتئمة( غير ملتئمةRYA : غير تامةUL (- بان البسائط ترسم و لا تحد( راجع منطق المشرقيين، طبع القاهرة 1328، ص 40/ 41 و 45). و هذه الكراريس و ان نسبها الى المشرق فهي بعينها من( من‌U :-RLYA ( قواعد المشائين و الحكمة العامة( العامةULYt :-RYA ( الا انه ربما غير العبارة او تصرف فى بعض الفروع تصرفا قريبا لا يباين كتبه الاخرى بونا يعتد به، و لا يتقرر( يتقررRLA : يقررUY ( به الاصل المشرقى المقرر فى عهد العلماء الخسروانية، فانه هو الخطب العظيم( هو الخطب العظيم‌RYA : خطب عظيم‌RtUL ( و هو الحكمة الخاصية( الخاصيةRULY : الخاصةA (. و نحن فى هذا الكتاب لا نقصد الا تتميم طرائق( طرائق‌RtUL : طرق‌RYA ( المشائين و تفريعها و تهذيبها و هى الحكمة العامة لجميع الباحثين و ان كان قد يتفق فيه نكت متفرقة بحثية شريفة، و الخطب العظيم مرموز فى كتابنا المشتمل على الاصول الشريفة المسمى بحكمة الاشراق.»