نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 1 صفحه : 192
و تفارق معها[1]، و ليس فى البدن الّا قوى
تنفعل[2] هى مظاهر صقاليّة للصور[3].
افهم هذا! فانّ هذه «عرشيّات» (61) و السرّ العظيم الذى لم يزل يعصم[4] مذكور فى كتابنا[5] المشتمل على الحكمة العجيبة
المسمّى بحكمة الاشراق، و تفصيل الابحاث يطلب من المطارحات. هذا ما اردنا، خذها[6] بيضاء مشرقة تتلألأ بالحقايق،
نتايج فكر من بالغ فى المعاودة و امعن[7]
فى النظر و لم يقنع بوهم التقليد[8] و بعض
اللّوثة[9] فى سبيل
الحقّ بمقدار ما ساعده الزمان، اذا ضمّت الى التلويحات عظم نفعها فاغنى و اقنى،
فاملكها[10] عن
الغاوين العادين[11] و
سيلمسونها و لا يمسّونها[12]
فيبصرونها و لا يبصرونها[13]، و ما لم
يتألّق لك[14] نور[15] يطوى عنك غواشى الظلمات و يريك[16] ايّاك المصطلم شعاع السبحات[17] فى محلّ الشرق الاعظم فلست بذى[18] حظّ من الحكمة و لم يجتمع ضوء
الحكمة[19] و محبّة
هذه كوخ الغسق[20] (!) فى
نفس منذ[21] اظلّت[22] المظلمة[23]
و افلّت المفلّة[24]، و ما
توفيقى الّا باللّه عليه[25] توكّلت و
اليه امنت[26] تمّ كتاب
المقاومات[27]
[1] و تفارق معها: اى عند الموت تفارق النفس البدن معها