نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 1 صفحه : 111
(86) فصل اعلم رحمك اللّه انه لما انتهى كلامنا الى هاهنا و حان
وقت الاقتصار فجدير بنا حسن توصية: لا تضيّع عمرك فانّك لن تجده[1]
بعد فواته، اصبر صبر الرجال و لا تعوّد نفسك باخلاق ربّات الحجال[2]،
و اعلم انّ الحكماء الكبار منذ[3] كانت الحكمة خطابيّة فى
الزمان السابق مثل والد الحكماء اب الآباء هرمس و قبله[4]
اغاثاذيمون و ايضا مثل فيثاغورس و انباذاقلس و عظيم الحكمة افلاطون كانوا اعظم
قدرا و اجلّ شأنا من كلّ مبرّز فى البرهانيّات نعرفه[5]
من الاسلاميّين[6]، و لا يغرّنّك استرسال هولاء
مع فيثاغورس، فانّ هؤلاء القوم
[6] من الاسلاميين: كابى نصر الفارابى و ابى على ابن سينا و
تلاميذه فمن لا سلوك له و لا اجتهاد فى العلوم الكشفية بل ليس لهم الا النظر فى
البراهين و البحث عن الادلة التى لا طائل تحتها بل و لا تتم ايضا بدون سلوك و
تجرد، و قد جرت عادة ابى على ابن سينا و اتباع المشائين ان ينقلوا كلام هؤلاء
الاساطين لا سيما فيثاغورس و يناقضونه و يسفهون آراءهم و يعظمون امامهم ارسطاطاليس
و ينصرون كلامه حتى قال الشيخ فى آخر منطق الشفاء عن المعلم الاول انه« لم ينتقل
الينا من الاوايل فى المنطق الا امور مجملة و ضوابط قليلة و نحن فقد كددنا انفسنا
زمانا طويلا فى طلبها حتى استخرجناها من القوة الى الفعل مفصلة ترتيبا و تهديبا»
ثم ان ابا على عظمه بعد ذلك و فخمه على وجه يزرى بالاوايل، و نقل فى الشفاء عن
فيثاغورس ان العدد مبادى الموجودات كلها و ان الواحد مبدأ جميع الاعداد و ناقضه
هناك و سفه رأيه من غير ان يعرف مقصوده فان مراده بالواحد الواجب لذاته و بالاعداد
الجواهر العقليه ... فهذا و امثاله هو استرسالهم مع فيثاغورس و غيرهNz
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 1 صفحه : 111