responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : المعرفت، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 264

شخصا أو يتكلّم عن أمر، و هو يريد غيره، على سبيل الكناية أو التعريض.

و روى بإسناده عن ابن أبي عمير عمّن حدّثه عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «ما عاتب اللّه نبيّه فهو يعني به من قد مضى في القرآن. مثل قوله: «وَ لَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا»[1] عنى بذلك غيره (صلى اللّه عليه و آله)»[2].

قوله: «من قد مضى في القرآن» أي مضى ذكره إشارة أو تلويحا و ربّما نصّا ... و الأكثر أن يراد امّته (صلى اللّه عليه و آله) بالعتاب، و لا سيّما المؤمنون صدر الإسلام، كانوا على قلق و اضطراب في مواضعهم مع الكفّار ..

و بهذا المعنى ورد قولهم (عليهم السلام) فيما رواه محمد بن مسلم عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: يا محمّد إذا سمعت اللّه ذكر أحدا من هذه الامّة بخير فنحن هم. و إذا سمعت اللّه ذكر قوما بسوء ممّن مضى فهم عدوّنا ..[3].

لأنّ القرآن يجري أوّله على آخره ما دامت السماوات و الأرض. و لكلّ قوم آية يتلونها هم منها من خير أو شرّ[4] .. قال (عليه السلام): ظهر القرآن الذين نزل فيهم، و بطنه الذين عملوا بمثل أعمالهم‌[5].

كيف الاهتداء الى معالم القرآن؟

ما في القرآن آية إلّا و لها ظهر و بطن، و ربّما بطون‌[6]، هي حقائقها الراهنة، السارية الجارية مع مختلف الأحوال و متقلّبات الأزمان، يعرفها الراسخون في العلم، الذين ثبتوا على الطريقة فسقاهم ربّهم شرابا غدقا ..


[1] الاسراء: 74.

[2] تفسير العياشي: ج 1 ص 10 ح 5.

[3] تفسير العياشي: ج 1 ص 13 ح 3.

[4] المصدر: ص 10 ح 7.

[5] المصدر: ص 11 ح 4.

[6] راجع تفسير البرهان: ج 1 ص 20.

نام کتاب : التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : المعرفت، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست