نام کتاب : التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : المعرفت، الشيخ محمد هادي جلد : 1 صفحه : 226
سبب نزولها
وجوها لا تصلح سندا لهذا الاستثناء[1]. و لهجة
الآية تنادي بمدنيّتها، لأنّها من آيات الأحكام.
غير
أنّ هذا الاستثناء ينظر الى المصطلح الثاني المتقدّم. و أمّا على المصطلح الأوّل
المشهور-: ما نزل بعد الهجرة فهو مدنيّ حتى و لو كان نزوله بمكة- فالآية مدنيّة[2].
قيل:
نزلت على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) و هو واقف بعرفات في حجّة
الوداع[4] و هكذا
زعمه أبو عبد اللّه الزنجاني في تاريخ قرآنه[5].
لكن
أبا عبد اللّه الصادق (عليه السلام) قال: نزلت الآية بعد أن نصب رسول اللّه (صلى
اللّه عليه و آله و سلم) عليا (عليه السلام) علما للأمّة يوم غدير خم، منصرفه عن
حجّة الوداع، فأنزل اللّه يومئذ: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ
دِينَكُمْ»[6] و
هكذا سجّلها ابن واضح اليعقوبي، قال: و كان نزولها يوم النّص على أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب (صلوات اللّه عليه) بغدير خم. قال: و هي الرواية الصحيحة الثابتة
الصريحة[7] و قد
ذكرها الحافظ الحسكاني بعدّة طرق[8].
ثم
انّ نزول الآية بعرفات أو بغدير خم لا يجعلها مستثناة من المدنيّات، وفق المصطلح
المشهور المتقدّم.