نام کتاب : التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : المعرفت، الشيخ محمد هادي جلد : 1 صفحه : 214
غير أنّ
السياق مكيّ لا غير، و آيات تقدّمتها و آيات تأخّرتها مرتبطة بها تمام الارتباط،
ممّا يجعل التفكيك مستحيلا، و كلّهن نزلن بشأن المؤمنين في مكة أيام كانوا
مستضعفين، هذا لا يشكّ فيه من راجع الآيات.
قال
مقاتل: نزلت ببيت المقدس ليلة المعراج[2]
و قيل: نزلت بالمدينة[3].
لكن
الآية مرتبطة بقريناتها المكتنفة بها ارتباطا وثيقا. و نزلت ب «إيّاك أعني و اسمعي
يا جارة» فهي مكيّة بلا شكّ، نزلت بشأن المشركين. أمّا نزولها في السماء[4]
أو ببيت المقدس فلا تجعلها مدنيّة، و إنّما هي مكيّة باعتبار نزولها قبل الهجرة،
وفق الاصطلاح المتقدّم[5].
و
جاء في المصحف الأميري و مقلدته: استثناء آية رقم: 54. و لعلّه اشتباه في الرقم.
30-
سورة الجاثية: مكيّة
استثني
منها قوله تعالى: «قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ
أَيَّامَ اللَّهِ»[6].