نام کتاب : التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : المعرفت، الشيخ محمد هادي جلد : 1 صفحه : 204
و الصحيح
أنّ الآيات الثلاث، هي كسوابقها و لواحقها منسجمة بعضها مع بعض و هي جميعا عرض
لعظمة ربّ العالمين، لا يدانيه أحد، و لا يماثله شيء! .... فلا سبب يفصلها عن
قريناتها، و من ثم لا وجه لاستثنائها أصلا.
و
لو صحّت الرواية المذكورة عن ابن عباس، فلا بدّ أنّه (صلى اللّه عليه و آله) قرأها
عليهم حينما عرضوا عليه ذلك التحدّي الغريب! لا أنّها نزلت حينذاك.
قال
جلال الدين: لما أخرجه البزّار و ابن مردويه عن بلال، قال: كنّا جلوسا و ناس من
أصحاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) يصلّون بعد المغرب الى العشاء فنزلت[2].
قلت:
الآية عامّة. و انسجامها مع قريناتها من آيات بادية الوضوح. فضلا عن عدم التئامها
مع فحوى الرواية في شيء.
***
و في المصحف الأميري و تاريخ الزنجاني: استثناء قوله تعالى: «فَلا
تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ»[3].
و
لعل ذلك نظرا لأنّها تتميم للآية السابقة. و الأصحّ أنّها كسابقتها عامّة.
***
و روي عن ابن عباس: استثناء قوله تعالى: «أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً
كَمَنْ كانَ فاسِقاً- الى قوله- نُزُلًا
بِما كانُوا يَعْمَلُونَ»[4].