زعموها-
أيضا- نزلت في اليهود. و لا دليل لهم في ذلك، و السياق واحد متّصل. و لعلّ ذكر أهل
الكتاب هو الذي أوقعهم في هذا الزعم! مع العلم بأنّ هذه الآيات ليست بأصرح من
قوله: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ»[5]
الآية المكيّة بالإجماع.
و
قيل: من الآية: رقم 40 الى نهاية السورة كلّها نزلت بالمدينة[6]
و لا شاهد لهذا القول إطلاقا. و لحن الآيات و لهجتها أيضا تأباه.
و
الخلاصة: القائل بالاستثناء في هذه السورة، لا يملك دليلا موثوقا به و لا سندا
يعتمد عليه. كما أنّ سياقها ينادي بمكيّتها بوضوح. و من ثم نرجّح كونها مكيّة
أجمع.