نام کتاب : التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : المعرفت، الشيخ محمد هادي جلد : 1 صفحه : 148
فضلا عن
مخالفتها للنصّ المتقدّم عن ابن عباس نفسه في ترتيب نزول السور، و كان متفقا عليه
تقريبا.
4-
سورة الرعد
قال
محمد بن السائب الكلبي و مقاتل و عطاء إنّها مكية[1].
و كذا في رواية رواها مجاهد عن ابن عباس[2].
و
رجّح سيّد قطب هذا القول، قال: و مكيّة هذه السورة شديدة الوضوح، سواء في طبيعة
موضوعها أو طريقة أدائها أو في جوّها العام الذي لا يخطئ تنسّمه من يعيش في ظلال
هذا القرآن[3].
لكن
روايات الترتيب اتفقت على أنّها مدنيّة نزلت بعد سورة القتال، كما جاء في رواية
عكرمة و الحسين بن أبي الحسن. و رواية خصيف عن مجاهد عن ابن عباس نفسه[4].
و كذا قال الحسن و قتادة[5].
و
أمّا سياق السورة فإنّه توجيه عام للبشريّة الى آيات التوحيد، الأمر الذي تشترك
فيها السور المكيّة و المدنيّة، ككثير من آيات سورة البقرة و غيرها من سور
مدنيّات.
و
العمدة: اتفاق روايات الترتيب. و يتّضح ذلك أكثر عند الكلام عن سورة الرحمن.
5-
سورة الحج
قال
أبو محمد مكي بن أبي طالب: إنّها مكيّة[6].
و روى ذلك عن مجاهد
[1] الدر المنثور: ج 4 ص 42. و مجمع البيان: ج 6 ص 273.