المعري
و على الدهر من دماء الشهيدين
علي و نجله شاهدان
و هما في أواخر الليل فجران
و في أولياته شفقان
وَ رُوِيَ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع قَالَ لِعُمَرَ بْنِ سَعْدٍ إِنَّ مِمَّا يُقِرُّ لِعَيْنِي أَنَّكَ لَا تَأْكُلُ مِنْ بُرِّ الْعِرَاقِ بَعْدِي إِلَّا قَلِيلًا فَقَالَ مُسْتَهْزِئاً يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فِي الشَّعِيرِ خَلَفٌ فَكَانَ كَمَا قَالَ لَمْ يَصِلْ إِلَى الرَّيِّ وَ قَتَلَهُ الْمُخْتَارُ.
جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ وَ كِتَابِ السُّدِّيِّ وَ فَضَائِلِ السَّمْعَانِيِ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ فِي الْمَنَامِ وَ عَلَى رَأْسِهِ التُّرَابُ فَقُلْتُ مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ شَهِدْتُ قَتْلَ الْحُسَيْنِ آنِفاً.
ابْنُ فَوْرَكَ فِي فُصُولِهِ وَ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ وَ الْعَامِرِيُّ فِي إِبَانَتِهِ مِنْ طُرُقٍ مِنْهَا عَنْ عَائِشَةَ وَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ أَنَّهُ دَخَلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى النَّبِيِّ وَ هُوَ يُوحَى إِلَيْهِ فَنَزَلَ الْوَحْيُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَ هُوَ مُنْكَبٌّ عَلَى ظَهْرِهِ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ تُحِبُّهُ قَالَ أَ لَا أُحِبُّ ابْنِي فَقَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ مِنْ بَعْدِكَ فَمَدَّ جَبْرَئِيلُ يَدَهُ فَإِذَا بِتُرْبَةِ بَيْضَاءَ فَقَالَ فِي هَذِهِ التُّرْبَةِ يُقْتَلُ ابْنُكَ هَذَا يَا مُحَمَّدُ اسْمُهَا الطَّفُّ الْخَبَرَ وَ فِي أَخْبَارِ سَالِمٍ بْنِ الْجَعْدِ أَنَّهُ كَانَ ذَلِكَ مِيكَائِيلَ وَ فِي مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى أَنَّ ذَلِكَ مَلَكُ الْقَطْرِ.
أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ عَنْ أَنَسٍ وَ الْغَزَالِيُّ فِي كِيمِيَاءِ السَّعَادَةِ وَ ابْنُ بُطَّةَ فِي كِتَابِهِ الْإِبَانَةِ مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ طَرِيقاً وَ ابْنُ حُبَيْشٍ التَّمِيمِيُّ وَ اللَّفْظُ لَهُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ بَيْنَا أَنَا رَاقِدٌ فِي مَنْزِلِي إِذْ سَمِعْتُ صُرَاخاً عَظِيماً عَالِياً مِنْ بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ وَ هِيَ تَقُولُ يَا بَنَاتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسْعِدْنَنِي وَ ابْكِينَ مَعِي فَقَدْ قُتِلَ سَيِّدُكُنَّ فَقِيلَ وَ مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ ذَلِكَ قَالَتْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ السَّاعَةَ فِي الْمَنَامِ شَعِثاً مَذْعُوراً فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ قُتِلَ ابْنِي الْحُسَيْنُ وَ أَهْلُ بَيْتِهِ فَدَفَنْتُهُمْ قَالَتْ فَنَظَرْتُ فَإِذَا بِتُرْبَةِ الْحُسَيْنِ الَّتِي أَتَى بِهَا جَبْرَئِيلُ مِنْ كَرْبَلَاءَ وَ قَالَ ص إِذَا صَارَتْ دَماً فَقَدْ قُتِلَ ابْنُكَ فَأَعْطَانِيهَا النَّبِيُّ فَقَالَ اجْعَلِيهَا فِي زُجَاجَةٍ فَلْيَكُنْ عِنْدَكِ فَإِذَا صَارَتْ دَماً فَقَدْ قُتِلَ الْحُسَيْنُ فَرَأَيْتُ الْقَارُورَةَ الْآنَ صَارَتْ دَماً عَبِيطاً يَفُورُ.
تَارِيخِ النَّسَوِيِّ وَ تَارِيخِ بَغْدَادَ وَ إِبَانَةِ الْعُكْبَرِيِّ قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَتْنِي