و أظهروا ويلهم رأس الحسين على
رمح يطاف به في سائر المدن
هذا لأن رسول الله جدهم
أوصى بحفظهم في السر و العلن-
الصقر البصري
لو أن عينك عاينت بعض الذي
ببنيك حل لقد رأيت فظايعا
أما ابنك الحسن الزكي فإنه
لما مضيت سقوه سما ناقعا
هروا به كبدا لديك كريمة
منه و أحشاء به و أضالعا
و سقوا حسينا بالطفوف على الظمإ
كاس المنية فاحتساها جارعا[1]
قتلوه عطشانا بعرصة كربلاء
و سبوا حلائله و خلف ضائعا
جسدا بلا رأس يمد على الثرى
رجلا له و يكف أخرى نازعا-
رَبِيعِ الْأَبْرَارِ عَنِ الزَّمَخْشَرِيِّ وَ الْعِقْدِ عَنِ ابْنِ عَبْدِ رَبِّهِ أَنَّهُ لَمَّا بَلَغَ مُعَاوِيَةَ مَوْتُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ سَجَدَ وَ سَجَدَ مَنْ حَوْلَهُ وَ كَبَّرَ وَ كَبَّرُوا مَعَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَ مَاتَ أَبُو مُحَمَّدٍ قَالَ نَعَمْ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ بَلَغَنِي تَكْبِيرُكَ وَ سُجُودُكَ أَمَا وَ اللَّهِ مَا يَسُدُّ جُثْمَانُهُ حُفْرَتَكَ وَ لَا يَزِيدُ انْقِضَاءُ أَجَلِهِ فِي عُمُرِكَ قَالَ حَسَبْتُهُ تَرَكَ صِبْيَةً صِغَاراً وَ لَمْ يَتْرُكْ عَلَيْهِمْ كَثِيرَ مَعَاشٍ فَقَالَ إِنَّ الَّذِي وَكَلَهُمْ إِلَيْهِ غَيْرُكَ وَ فِي رِوَايَةٍ كُنَّا صِغَاراً فَكَبِرْنَا قَالَ فَأَنْتَ تَكُونُ سَيِّدَ الْقَوْمِ قَالَ أَمَّا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع بَاقٍ.
للفضل بن عباس
أصبح اليوم ابن هند آمنا
ظاهر النخوة إذ مات الحسن
رحمة الله عليه إنما
طالما أشجى ابن هند و أرن[2]
استراح القوم منه بعده
إذ ثوى رهنا لأجداث الزمن
فارتع اليوم ابن هند آمنا
أينما يقمص بالعير السمن[3]
وَ حَكَى أَنَّ الْحَسَنَ ع لَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ قَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ ع أُرِيدُ أَنْ
[1] احتسى المرق: شربه شيئا بعد شيء.
[2] اشجى: اي احزن و ارن بالتشديد افعال من الرنين بمعنى الصياح.
[3] قمص العير: وثب و نفر و المعنى ان السمن آفة العير فانه يصيره قموصا و ينجر الى قتله.