responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 384

و لو خسأت سباع الأرض أسكتها

إشجاء صوتك حتفا أي إسكات‌[1]

و لو عزمت على الحيات تأمرها

بالكف ما جاوزت تلك العزيمات-

و قد روى عنه المصنفون نحو أبي بكر أحمد بن ثابت في تاريخه و أبي إسحاق الثعلبي في تفسيره و محمد بن مندة بن مهربذ في كتابه.

وَ رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ- اسْتَأْذَنْتُ أَبَا جَعْفَرٍ لِقَوْمٍ مِنَ الشِّيعَةِ فَأَذِنَ لَهُمْ فَسَأَلُوهُ فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ عَنْ ثَلَاثِينَ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَ فِيهَا وَ هُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ.

وَ كَتَبَ عَبْدُ الْعَظِيمِ الْحَسَنِيُّ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الْغَائِطِ وَ نَتْنِهِ فَقَالَ ع إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ فَكَانَ جَسَدُهُ طِيناً وَ بَقِيَ أَرْبَعِينَ سَنَةً مُلْقًى تَمُرُّ بِهِ الْمَلَائِكَةُ تَقُولُ لِأَمْرٍ مَا خَلَقْتَ وَ كَانَ إِبْلِيسُ يَدْخُلُ فِي فِيهِ وَ يَخْرُجُ مِنْ دُبُرِهِ فَلِذَاكَ صَارَ مَا فِي جَوْفِ ابْنِ آدَمَ مُنْتِناً خَبِيثاً غَيْرَ طَيِّبٍ.

و يقال إذا بال الإنسان أو تغوط يردد النظر إليهما لأن آدم ع لما هبط من الجنة لم يكن له عهد بهما فلما تناول الشجرة المنهية أخذه ذلك فجعل ينظر إلى شي‌ء يخرج منه فبقي ذلك في أولاده لأنه تغذى في الجنة و بال و تغوط في الدنيا.

وَ لَمَّا بُويِعَ الْمُعْتَصِمُ جَعَلَ يَتَفَقَّدُ أَحْوَالَهُ فَكَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ الزَّيَّاتِ أَنْ يُنْفِذَ إِلَيْهِ التَّقِيَّ وَ أُمَّ الْفَضْلِ فَأَنْفَذَ ابْنُ الزَّيَّاتِ عَلِيَّ بْنَ يَقْطِينٍ إِلَيْهِ فَتَجَهَّزَ وَ خَرَجَ إِلَى بَغْدَادَ فَأَكْرَمَهُ وَ عَظَّمَهُ وَ أَنْفَذَ أُشْنَاسَ بِالتُّحَفِ إِلَيْهِ وَ إِلَى أُمِّ الْفَضْلِ ثُمَّ أَنْفَذَ إِلَيْهِ شَرَابَ حُمَّاضِ الْأُتْرُجِّ تَحْتَ خَتْمِهِ عَلَى يَدَيِ أُشْنَاسٍ وَ قَالَ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ذَاقَهُ قِبَلَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ وَ سَعْدِ بْنِ الْخَصِيبِ وَ جَمَاعَةٍ مِنَ الْمَعْرُوفِينَ وَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَشْرَبَ مِنْهَا بِمَاءِ الثَّلْجِ وَ صَنَعَ فِي الْحَالِ فَقَالَ اشْرَبْهَا بِاللَّيْلِ قَالَ إِنَّهَا يَنْفَعُ بَارِداً وَ قَدْ ذَابَ الثَّلْجُ وَ أَصَرَّ عَلَى ذَلِكَ فَشَرِبَهَا عَالِماً بِفِعْلِهِمْ-.

و روي من وجه آخر سنذكره في فصل معجزاته إن شاء الله تعالى.

عمير بن المتوكل‌

كنا كشارب سم حان مهلكه‌

أغاثه الله بالترياق من كثب‌[2]

هاجت بمصرعه الدنيا فما سكنت‌

إلا باسمهم المحاء للديب‌[3]


[1] الاشجاء: القهر و الغلبة.

[2] الكثب جمع الكثبة: القليل من الماء و اللبن.

[3] الدئب كتعب لفظا و معنا.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست