responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 246

الْأَغَانِي قَالَ عَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ‌ كُنْتُ عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَأَتَاهُ نَعْيُ السَّيِّدِ فَدَعَا لَهُ وَ تَرَحَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ هُوَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَ يُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ فَقَالَ ع حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّ مُحِبِّي آلِ مُحَمَّدٍ لَا يَمُوتُونَ إِلَّا تَائِبِينَ وَ قَدْ تَابَ وَ رَفَعَ مُصَلًّى كَانَ تَحْتَهُ فَأَخْرَجَ كِتَاباً مِنَ السَّيِّدِ يُعَرِّفُهُ أَنَّهُ قَدْ تَابَ وَ يَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ.

و في أخبار السيد أنه ناظر معه مؤمن الطاق في ابن الحنفية فغلبه عليه فقال‌

تركت ابن خولة لا عن قلى‌

و إني لكالكلف الوامق‌

و إني له حافظ في المغيب‌

أدين بما دان في الصادق‌

هو الحبر حبر بني هاشم‌

و نور من الملك الرازق‌

به ينعش الله جمع العباد

و يجري البلاغة في الناطق‌

أتاني برهانه معلنا

فدنت و لم أك كالمائق‌[1]

فمن صد بعد بيان الهدى‌

إلى حبتر و أبي حامق‌[2].

فقال الطاقي أحسنت الآن أتيت رشدك و بلغت أشدك و تبوأت من الخير موضعا و من الجنة مقعدا و أنشأ السيد يقول‌

تجعفرت باسم الله و الله أكبر

و أيقنت أن الله يعفو و يغفر

و دنت بدين غير ما كنت دائنا

به و نهاني سيد الناس جعفر

فقلت هب أني قد تهودت برهة

و إلا فديني دين من يتنصر

فإني إلى الرحمن من ذاك تائب‌

و إني قد أسلمت و الله أكبر

و لست بغال ما حييت و راجع‌

إلى ما عليه كنت أخفي و أظهر-

و أنشد

أ يا راكبا نحو المدينة حسرة

عذافرة يطوي بها كل سبسب‌[3]

إذا ما هداك الله عاينت جعفرا

فقلت ولي الله و ابن المهذب‌

ألا يا أمين الله و ابن وليه‌

أتوب إلى الرحمن ثم تأوبي‌


[1] الومق: الحمق.

[2] الحبتر كجعفر: الثعلب.

[3] العذافر: العظيم الشديد من الإبل. و السبب: المفازة و الأرض المستوية البعيدة.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست