يُطْلِقُوهَا وَ ضَمِنَ لِي أَنَّهَا إِذَا ارْتَضَعَتْ خِشْفَيْهَا حَتَّى يَقْوَيَا عَلَى النُّهُوضِ وَ الرَّعْيِ أَنْ يَرُدَّهَا عَلَيْهِمْ فَاسْتَحْلَفْتُهُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ بَرِئْتُ مِنْ وَلَايَتِكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنْ لَمْ أَفِ وَ أَنَا فَاعِلٌ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَلْخِيُّ هَذِهِ سُنَّةٌ فِيكُمْ كَسُنَّةِ سُلَيْمَانَ فَسَكَتَ ع.
مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: اشْتَقْتُ إِلَى رُؤْيَةِ الصَّادِقِ ع فَقَالَ لِي يَا أَبَا مُحَمَّدٍ تُرِيدُ أَنْ تَرَانِي فَقُلْتُ نَعَمْ فَمَسَحَ بِيَدِهِ عَلَى عَيْنَيَّ فَرَأَيْتُهُ ثُمَّ مَسَحَ عَلَى عَيْنَيَّ فَإِذَا أَنَا كَمَا كُنْتُ.
قَالَ أَبُو الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيُ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ لَنَا جَاراً مِنْ هَمْدَانَ يُقَالُ لَهُ الْجَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَسُبُّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع أَ فَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَقْتُلَهُ قَالَ إِنَّ الْإِسْلَامَ قَيْدُ الْفَتْكِ[1] وَ لَكِنْ دَعْهُ فَسَتُكْفَى بِغَيْرِكَ قَالَ فَانْصَرَفْتُ إِلَى الْكُوفَةِ فَصَلَّيْتُ الْفَجْرَ فِي الْمَسْجِدِ وَ إِذَا أَنَا بِقَائِلٍ يَقُولُ وُجِدَ الْجَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى فِرَاشِهِ مِثْلَ الزِّقِّ الْمَنْفُوخِ مَيِّتاً فَذَهَبُوا يَحْمِلُونَهُ إِذَا لَحْمُهُ سَقَطَ عَنْ عَظْمِهِ فَجَمَعُوهُ عَلَى نَطْعٍ وَ إِذَا تَحْتَهُ أَسْوَدُ فَدَفَنُوهُ.
بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ سَعْدٍ الْقُمِّيِّ قَالَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَامَةً فَقَالَ سَلْنِي مَا شِئْتَ أُخْبِرْكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقُلْتُ أَخاً لِي بَاتَ فِي هَذِهِ الْمَقَابِرِ فَتَأْمُرُهُ أَنْ يَجِيئَنِي قَالَ فَمَا كَانَ اسْمُهُ قُلْتُ أَحْمَدُ قَالَ يَا أَحْمَدُ قُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ بِإِذْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَقَامَ وَ اللَّهِ وَ هُوَ يَقُولُ أَتَيْتُهُ.
وَ فِيهِ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ قَالَ: حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا فَدَخَلَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ لَهُ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي إِنَّ أَهْلِي تُوُفِّيَتْ وَ بَقِيتُ وَحِيداً فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَ فَكُنْتَ تُحِبُّهَا قَالَ نَعَمْ فَقَالَ ارْجِعْ إِلَى مَنْزِلِكَ فَإِنَّهَا سَتَرْجِعُ إِلَى الْمَنْزِلِ وَ تَرْجِعُ أَنْتَ وَ هِيَ جَالِسَةٌ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ فَلَمَّا رَجَعْتُ مِنْ حِجَّتِي دَخَلْتُ الْمَنْزِلَ فَوَجَدْتُهَا قَاعِدَةً تَأْكُلُ وَ بَيْنَ يَدَيْهَا طَبَقٌ عَلَيْهِ تَمْرٌ وَ زَبِيبٌ.
وَ فِيهِ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ فَذَكَرَتْ أَنَّهَا تَرَكَتْ ابْنَهَا مَيِّتاً مُسَجًّى بِالْمِلْحَفَةِ فَقَالَ لَهَا لَعَلَّهُ لَمْ يَمُتْ فَقُومِي فَاذْهَبِي إِلَى بَيْتِكِ وَ اغْتَسِلِي وَ صَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ ادْعِي اللَّهَ وَ قُولِي يَا مَنْ وَهَبَهُ لِي وَ لَمْ يَكُ شَيْئاً جَدِّدْ
[1] فتك بفلان: بطش به او قتله على غفلة.