فصل في سيادته ع
عِلَلِ الشَّرَائِعِ عَنِ الْقُمِّيِّ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ وَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَلَدِي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَخْطُو فِي الصُّفُوفِ.
و في حلية الأولياء كان الزهري إذا ذكر علي بن الحسين يبكي و يقول زين العابدين
جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ قَالَ الْبَاقِرُ ع إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ مَا ذَكَرَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ نِعْمَةً عَلَيْهِ إِلَّا سَجَدَ وَ لَا قَرَأَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فِيهَا سَجْدَةٌ إِلَّا سَجَدَ وَ لَا دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ شَرّاً يَخْشَاهُ أَوْ كَيْدَ كَائِدٍ إِلَّا سَجَدَ وَ لَا فَرَغَ مِنْ صَلَاةٍ مَفْرُوضَةٍ إِلَّا سَجَدَ وَ لَا وُفِّقَ لِإِصْلَاحٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ إِلَّا سَجَدَ وَ كَانَ كَثِيرَ السُّجُودِ فِي جَمِيعِ مَوَاضِعِ سُجُودِهِ فَسُمِّيَ السَّجَّادَ لِذَلِكَ.
الْبَاقِرُ ع كَانَ أَبِي فِي مَوْضِعِ سُجُودِهِ آثَارٌ نَابِتَةٌ فَكَانَ يَقْطَعُهَا فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ فِي كُلِّ مَرَّةٍ خَمْسَ ثَفِنَاتٍ[1] فَسُمِّيَ ذَا الثَّفِنَاتِ.
الْمُحَاضَرَاتِ عَنِ الرَّاغِبِ وَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَوْماً- وَ قَدْ قَامَ مِنْ عِنْدِهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع مَنْ أَشْرَفُ النَّاسِ فَقَالُوا أَنْتُمْ فَقَالَ كَلَّا فَإِنَّ أَشْرَفَ النَّاسِ هَذَا الْقَائِمُ مِنْ عِنْدِي آنِفاً مَنْ أَحَبَّ النَّاسُ أَنْ يَكُونُوا مِنْهُ وَ لَمْ يُحِبَّ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَحَدٍ.
رَبِيعِ الْأَبْرَارِ عَنِ الزَّمَخْشَرِيِّ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لِلَّهِ مِنْ عِبَادِهِ خِيَرَتَانِ فَخِيَرَتُهُ مِنَ الْعَرَبِ قُرَيْشٌ وَ مِنَ الْعَجَمِ فَارِسُ وَ كَانَ يَقُولُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنَا ابْنُ الْخِيَرَتَيْنِ لِأَنَّ جَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أُمَّهُ بِنْتُ يَزْدَجَرْدَ الْمَلِكِ.
و أنشأ أبو الأسود
و إن غلاما بين كسرى و هاشم
لأكرم من نيطت عليه التمائم[2]
رَوْضَةِ الْوَاعِظِينَ قَالَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ ع نَحْنُ أَئِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَ حُجَجُ اللَّهِ عَلَى الْعَالَمِينَ وَ سَادَةُ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَادَةُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ مَوَالِي الْمُؤْمِنِينَ وَ
[1] الثفنة: ما ولى الأرض من كل ذات أربع إذا بركت كالركبتين و غيرهما و يحصل فيه غلظ من كثرة البروك.
[2] قال الجزريّ: التمائم جمع تميمة و هي خزرات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين بزعمهم.