responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 146

الْبَيْتُ وَ إِنَّمَا يُخْرَجُونَ غَداً فَيُقْتَلُونَ فَأَخْبَرَهُ ع قَوْمُهُ بِمَقَالِهِ وَ فِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ بَشَّرَهُمْ بِإِطْلَاقِهِمْ غَداً.

الزُّهْرِيُ‌ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ مَا خَبَرُكَ فَقَالَ خَبَرِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَنِّي أَصْبَحْتُ وَ عَلَيَّ أَرْبَعُمِائَةِ دِينَارٍ لَا قَضَاءَ عِنْدِي لَهَا وَ لِي عِيَالٌ لَيْسَ لِي مَا أَعُودُ بِهِ إِلَيْهِمْ فَبَكَى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بُكَاءً شَدِيداً فَقِيلَ مَا يُبْكِيكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ وَ هَلْ يُعَدُّ الْبُكَاءُ إِلَّا لِلْمَصَائِبِ وَ الْمِحَنِ الْكِبَارِ فَقَالُوا كَذَلِكَ قَالَ فَأَيَّةُ مِحْنَةٍ وَ مُصِيبَةٍ أَعْظَمُ عَلَى حُرٍّ مُؤْمِنٍ أَنْ يَرَى بِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ خُلَّةً وَ لَا يُمْكِنَهُ سَدُّهَا وَ يُشَاهِدَهُ عَلَى فَاقَةٍ فَلَا يُطِيقَ دَفْعَهَا فَلَمَّا تَفَرَّقُوا أَتَاهُ الشَّاكِي وَ قَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ بَلَغَنِي عَنْ فُلَانٍ أَنَّهُ قَالَ عَجَباً لِهَؤُلَاءِ يَدَّعُونَ أَنَّ السَّمَاءَ وَ الْأَرْضَ وَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ يُطِيعُهُمْ وَ أَنَّ اللَّهَ لَا يَرُدُّهُمْ عَنْ شَيْ‌ءٍ مِنْ طَلِبَاتِهِمْ ثُمَّ يَعْتَرِفُونَ بِالْعَجْزِ عَنْ صَلَاحِ خَوَاصِّ إِخْوَانِهِمْ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ذَلِكَ أَغْلَظُ عَلَيَّ مِنْ مِحْنَتِي فَقَالَ ع فَقَدْ أَذِنَ اللَّهُ فِي فَرَجِكَ يَا فُلَانُ احْمِلْ لَهُ فَطُورِي وَ سَحُورِي فَحَمَلَ قُرْصَيْنِ فَقَالَ خُذْهُمَا فَلَيْسَ عِنْدَنَا غَيْرُهُمَا فَإِنَّ اللَّهَ يَكْشِفُ عَنْكَ بِهِمَا وَ يُنِيلُكَ خَيْراً وَاسِعاً مِنْهُمَا فَدَخَلَ الرَّجُلُ السُّوقَ مَعَ الْوَسْوَسَةِ فَمَرَّ بِسَمَّاكٍ قَدْ بَارَتْ عَلَيْهِ سَمَكَتُهُ وَ قَدْ أَرَاحَتْ فَقَالَ خُذْ سَمَكَةً بَائِرَةً بِقُرصَةٍ يَابِسَةٍ ثُمَّ مَرَّ بِرَجُلٍ مَعَهُ مِلْحٌ قَلِيلٌ مَزْهُودٌ فِيهِ فَنَادَاهُ أَعْطِنِي قُرْصَتَكَ الْمَزْهُودَةَ وَ خُذْ مِلْحِيَ الْمَزْهُودَ فَفَعَلَ فَجَاءَ الرَّجُلُ بِالسَّمَكَةِ وَ الْمِلْحِ فَقَالَ أُصْلِحُ هَذِهِ بِهَذَا فَلَمَّا شَقَّ بَطْنَ السَّمَكَةِ وَجَدَ فِيهِ لُؤْلُؤَتَيْنِ فَاخِرَتَيْنِ فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَيْهِمَا فَبَيْنَا هُوَ فِي سُرُورِهِ ذَلِكَ إِذْ قُرِعَ بَابُهُ فَنَظَرَ مِنْ عَلَى الْبَابِ فَإِذَا هُوَ صَاحِبُ السَّمَكَةِ وَ الْمِلْحِ يَقُولَانِ جَهَدْنَا أَنْ نَأْكُلَ الْقُرْصَ فَلَمْ تَعْمَلْ فِيهِ أَسْنَانُنَا فَأَخَذَ الْقُرْصَيْنِ مِنْهُمَا فَلَمَّا اسْتَقَرَّ بَعْدَ انْصِرَافِهِمَا عَنْهُ قُرِعَ بَابُهُ فَإِذَا هُوَ رَسُولُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَدْ دَخَلَ فَقَالَ إِنَّهُ يَقُولُ لَكَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَتَاكَ بِالْفَرَجِ فَارْدُدْ طَعَامَنَا فَإِنَّهُ لَا يَأْكُلُهُ غَيْرُنَا وَ بَاعَ الرَّجُلُ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ بِمَالٍ عَظِيمٍ وَ حَسُنَتْ حَالُهُ فَقَالَ بَعْضُ الْمُخَالِفِينَ مَا أَشَدَّ هَذَا التَّفَاوُتَ بَيْنَا هُوَ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَسُدَّ مِنْهُ فَاقَةً إِذْ أَغْنَاهُ هَذَا الْغِنَى الْعَظِيمَ فَقَالَ ع هَكَذَا قَالَتْ قُرَيْشٌ لِلنَّبِيِّ كَيْفَ يَمْضِي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَ يُشَاهِدُ مَا فِيهِ مِنْ آثَارِ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ مَكَّةَ وَ يَرْجِعُ إِلَيْهَا فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ وَ هُوَ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَبْلُغَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ إِلَّا فِي اثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً وَ ذَلِكَ حِينَ هَاجَرَ مِنْهَا ثُمَّ قَالَ جَهِلُوا وَ اللَّهِ أَمْرَ اللَّهِ وَ أَمْرَ أَوْلِيَائِهِ‌

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست