responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 115

وَ فِي كَلَامٍ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ع‌ أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَذْبُوحِ بِشَطِّ الْفُرَاتِ عَنْ غَيْرِ دَخْلٍ عَلَى تُرَاتٍ أَنَا ابْنُ مَنِ انْتُهِكَ حَرِيمُهُ وَ سُلِبَ نَعِيمُهُ وَ انْتُهِبَ مَالُهُ وَ سُبِيَ عِيَالُهُ أَنَا ابْنُ مَنْ قُتِلَ صَبْراً وَ كَفَى بِذَلِكَ فَخْراً إِلَى آخِرِ كَلَامِهِ ثُمَّ قَالَ‌

وَ لَا غَرْوَ فِي قَتْلِ الْحُسَيْنِ وَ شَيْخِهِ‌

لَقَدْ كَانَ خَيْراً مِنْ حُسَيْنٍ وَ أَكْرَمَا

فَلَا تَفْرَحُوا يَا أَهْلَ كُوفَةَ فَالَّذِي‌

أُصِبْنَا بِهِ مِنْ قَتْلِهِ كَانَ أَعْظَمَا

قَتِيلٌ بِشَطِّ النَّهْرِ نَفْسِي فِدَاؤُهُ‌

جَزَاءُ الَّذِي أَرْدَاهُ نَارُ جَهَنَّمَا.

وَ مِنْ كَلَامٍ لِزَيْنَبَ بِنْتِ عَلِيٍّ ع يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ وَ يَا أَهْلَ الْخَتْرِ وَ الْغَدْرِ وَ الْخَتْلِ وَ الْخَذْلِ وَ الْمَكْرِ فَلَا رَقَأَتِ الدَّمْعَةُ وَ لَا هَدَأَتِ الزَّفْرَةُ إِنَّمَا مَثَلُكُمْ كَمَثَلِ الَّتِي‌ نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ‌ هَلْ فِيكُمْ إِلَّا الصَّلَفُ وَ الْعُجْبُ‌[1] وَ الشَّنْفُ وَ الْكَذِبُ وَ مَلَقُ الْإِمَاءِ وَ غَمْزُ الْأَعْدَاءِ كَمَرْعًى عَلَى دِمَنَةٍ أَوْ كَقِصَّةِ عَلَى مَلْحُودَةٍ[2] أَلَا بِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَ فِي الْعَذَابِ أَنْتُمْ خَالِدُونَ حَتَّى انْتَهَى كَلَامُهَا إِلَى قَوْلِهَا أَلَا سَاءَ مَا قَدَّمْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَ سَاءَ مَا تَزِرُونَ لِيَوْمِ بَعْثِكُمْ فَتَعْساً تَعْساً وَ نَكْساً نَكْساً لَقَدْ خَابَ السَّعْيُ وَ تَبَّتِ الْأَيْدِي وَ خَسِرَتِ الصَّفْقَةُ وَ بُؤْتُمْ‌ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ‌ وَ ضُرِبَتْ عَلَيْكُمْ الذِّلَّةُ وَ الْمَسْكَنَةُ أَ تَدْرُونَ وَيْلَكُمْ أَيَّ كَبِدٍ لِمُحَمَّدِ فَرَيْتُمْ‌[3] وَ أَيَّ عَهْدٍ نَكَثْتُمْ وَ أَيَّ كَرِيمَةٍ أَبْرَزْتُمْ وَ أَيَّ دَمٍ لَهُ سَفَكْتُمْ‌ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ (مِنْهُ) وَ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَ تَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا لَقَدْ جِئْتُمْ بِهَا شَوْهَاءَ خَرْقَاءَ[4] طِلَاعَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ أَ فَعَجِبْتُمْ أَنْ تُمْطِرَ السَّمَاءُ دَماً وَ لَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى‌ وَ هُمْ لا يُنْصَرُونَ‌ فَلَا يَسْتَخِفَّنَّكُمْ الْمَهَلُ فَإِنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَا يُحَقِّرُهُ الْبِدَارُ وَ لَا يَخْشَى عَلَيْهِ فَوْتُ ثَارٍ كَلَّا إِنَّ رَبَّكَ لَنَا وَ لَهُمْ بِالْمِرْصَادِ ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُولُ‌

مَا ذَا تَقُولُونَ إِذْ قَالَ النَّبِيُّ لَكُمْ‌

مَا ذَا فَعَلْتُمْ وَ أَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ‌

بِعِتْرَتِي وَ بِأَهْلِي بَعْدَ مُفْتَقَدِي‌

مِنْهُمْ أُسَارَى وَ قَتْلَى ضُرِّجُوا بِدَمٍ‌

إِنْ كَانَ هَذَا جَزَائِي إِذْ نَصَحْتُ لَكُمْ‌

أَنْ تَخْلُفُونِي بِسُوءٍ فِي ذَوِي رَحِمِي.


[1] الصلف: التمدح بما ليس فيه.

[2] الدمنة: المزبلة. و القصة: الجص و الملحودة: اللحد و القبر.

[3] فرى الشي‌ء: قطعه و شقه.

[4] الشوهاء: العابسة و المشئومة. و الخرقاء: الحمقاء.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست