فصل في أنه خير الخلق بعد النبي
ابْنُ مُجَاهِدٍ فِي التَّأْرِيخِ وَ الطَّبَرِيُّ فِي الْوَلَايَةِ وَ الدَّيْلَمِيُّ فِي الْفِرْدَوْسِ وَ أَحْمَدُ فِي الْفَضَائِلِ وَ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ وَ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ عَائِشَةَ وَ قَيْسٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ فَمَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ وَ مَنْ رَضِيَ فَقَدْ شَكَرَ.
أَبُو الزُّبَيْرِ وَ عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ وَ جَوَّابٌ[1] قَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ- رَأَيْتُ جَابِراً يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصَاهُ وَ هُوَ يَدُورُ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ وَ مَجَالِسِهِمْ وَ هُوَ يَرْوِي هَذَا الْخَبَرَ ثُمَّ يَقُولُ مَعَاشِرَ الْأَنْصَارِ أَدِّبُوا أَوْلَادَكُمْ عَلَى حُبِّ عَلِيٍّ فَمَنْ أَبَى فَلْيَنْظُرْ فِي شَأْنِ أُمِّهِ.
الدَّارِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ [وَ] عَنْ جُمَيْعٍ التَّيْمِيِّ كِلَيْهِمَا عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا لَمَّا رَوَتْ هَذَا الْخَبَرَ قِيلَ لَهَا فَلِمَ حَارَبْتِيهِ قَالَتْ مَا حَارَبْتُهُ مِنْ ذَاتِ نَفْسِي إِلَّا حَمَلَنِي طَلْحَةُ وَ الزُّبَيْرُ وَ فِي رِوَايَةٍ أَمْرُ قَدَرٍ وَ قَضَاءٍ غَلَبَ.
أَبُو وَائِلٍ وَ وَكِيعٌ وَ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَ الْأَعْمَشُ وَ شَرِيكٌ وَ يُوسُفُ الْقَطَّانُ بِأَسَانِيدِهِمْ أَنَّهُ سُئِلَ جَابِرٌ وَ حُذَيْفَةُ عَنْ عَلِيٍّ ع فَقَالا عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ لَا يَشُكُّ فِيهِ إِلَّا كَافِرٌ وَ رَوَى عَطَاءٌ عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَهُ وَ رَوَاهُ سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابِرٍ بِأَحَدَ عَشَرَ طَرِيقاً-
الطَّبَرِيُّ فِي تَارِيخِهِ إِنَّ الْمَأْمُونَ أَظْهَرَ الْقَوْلَ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ وَ تَفْضِيلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ قَالَ هُوَ أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَ مِائَتَيْنِ وَ قَالَتِ الْبَغْدَادِيَّونَ وَ أَكْثَرُ الْبَصْرِيِّينَ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ أَفْضَلُ الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ اخْتِيَارُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيِّ.
أبو الطفيل الكناني
أشهد بالله و آلائه
و آل يس و آل الزمر
أن علي بن أبي طالب
بعد رسول الله خير البشر
لو يسمعوا قول نبي الهدى
من حاد عن حب علي كفر.
[1] جواب بتثقيل الواو و آخره موحدة: ابن عبد اللّه التيمى الكوفيّ صدوق رمى بالارجاء من السادسة( تقريب).