فصل في معجزاتهما ع
أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي الْمُسْنَدِ وَ ابْنُ بُطَّةَ فِي الْإِبَانَةِ وَ النَّطَنْزِيُّ فِي الْخَصَائِصِ وَ الْخَرْكُوشِيُّ فِي شَرَفِ النَّبِيِّ وَ اللَّفْظُ لَهُ وَ رَوَى جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ كَانَا يَلْعَبَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ ص حَتَّى مَضَى عَامَّةُ اللَّيْلِ ثُمَّ قَالَ لَهُمَا انْصَرِفَا إِلَى أُمِّكُمَا فَبَرَقَتْ بَرْقَةٌ فَمَا زَالَتْ تُضِيءُ لَهُمَا حَتَّى دَخَلَا عَلَى فَاطِمَةَ وَ النَّبِيُّ يَنْظُرُ إِلَى الْبَرْقَةِ وَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ قَدْ رَوَاهُ السَّمْعَانِيُّ وَ أَبُو السَّعَادَاتِ فِي فَضَائِلَيْهِمَا عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ إِلَّا أَنَّهُمَا تَفَرَّدَا فِي حَقِّ الْحُسَيْنِ ع[1].
الحميري
من ذا مشى مع لمع برق ساطع
إذ راح من عند النبي عشاء-
و سمع أبو حباب الكلبي من نوح الجن على الحسين ع
مسح النبي جبينه
فله بريق في الخدود
أبواه من عليا قريش
جده خير الجدود-
وَ فِي حَدِيثِ عَفِيفٍ الْكِنْدِيِّ أَنَّهُ قَالَ الْفَارِسُ لَهُ- إِذَا رَأَيْتَ فِي دَارِهِ حَمَامَةً يَطِيرُ مَعَهَا فَرْخَاهَا فَاعْلَمْ أَنَّهُ وُلِدَ لَهُ يَعْنِي عَلِيّاً ثُمَّ قَالَ بَعْدَ كَلَامٍ بَلَغَنِي بَعْدَ بُرْهَةِ ظُهُورِ النَّبِيِّ ص فَأَسْلَمْتُ فَكُنْتُ أَرَى الْحَمَامَةَ فِي دَارِ عَلِيٍّ تَفْرُخُ مِنْ غَيْرِ وَكْرٍ[2] وَ إِذَا رَأَيْتُ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ذَكَرْتُ قَوْلَ الْفَارِسِ وَ فِي رِوَايَةِ بِسْطَامَ عَنْهُ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ- فَلَمَّا قُتِلَ عَلِيٌّ ذَهَبْتُ فَمَا رَأَيْتُ وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي عَقِيلٍ رُئِيَتْ فِي مَنْزِلِ عَلِيٍّ بَعْدَ مَوْتِهِ طَيْرَانِ يَطِيرَانِ فَلَمَّا مَاتَ الْحَسَنُ غَابَ أَحَدُهُمَا فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ غَابَ الْآخَرُ.
الْكَشْفُ وَ الْبَيَانُ عَنِ الثَّعْلَبِيِّ بِالْإِسْنَادِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: مَرِضَ النَّبِيُّ ص فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ بِطَبَقٍ فِيهِ رُمَّانٌ وَ عِنَبٌ فَأَكَلَ النَّبِيُّ مِنْهُ فَسَبَّحَ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ فَتَنَاوَلَا مِنْهُ فَسَبَّحَ الرُّمَّانُ وَ الْعِنَبُ ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ فَتَنَاوَلَ مِنْهُ فَسَبَّحَ
[1] و في نسخة في حقّ الحسن( ع).
[2] الوكر: عش الطائر.( آشيانه).