وَ وَاقِيهِ مَلَكَانِ يَحْفَظَانِهِ مِنْ أَنْ يَسْقُطَ مِنْ رَأْسِ جَبَلٍ أَوْ يَقَعَ فِي بِئْرٍ فَإِذَا نَزَلَ الْقَضَاءُ خَلَّيَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ كُلِّ شَيْءٍ.
و كان مكتوبا على درعه ع
أي يومي من الموت أفر
يوم لا يقدر أم يوم قدر
يوم لا يقدر لا أخشى الوغى
يوم قد قدر لا يغني الحذر
وَ رُوِيَ أَنَّ دِرْعَهُ ع كَانَتْ لَا قَبَّ لَهَا أَيْ لَا ظَهْرَ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ إِنْ وَلَّيْتُ فَلَا وَالَيْتُ.
أي نجوت.
السوسي
و كان له مثل الدراهم سائل
على ظهره في الدرع كالسطر إذ سطر
فأبصره من لا أسميه قلة
و أما قليل يظهر الله ما استتر
و قال أ لا أجعل خلف ظهرك مثل ما
يوقيك في الهيجاء من مكر من مكر
فقال يوقي ظهره من بنفسه
إذا ما رأى القرن المبارز أن يفر
فأما أنا و الله يعلم أنني
لو الموت لاقاني على غفلة ذعر
و قولا لقرني أنت في حرج متى
عفوت إذا ولاك حيدرة الدبر-
المرتضى
يشهد الحرب حاسرا ثم يأتي
و عليه من النجيع دروع[1]-
مسلم
عليه درع تلين المرهفات له[2]
من الشجاعة لا من نسج داود.
مركوبه ع
بَغْلَةٌ بَيْضَاءُ يُقَالُ لَهَا دُلْدُلُ أَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ إِنَّمَا سُمِّيَتْ دُلْدُلَ لِأَنَّ النَّبِيِّ لَمَّا انْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ حُنَيْنٍ قَالَ دُلْدُلْ فَوَضَعَتْ بَطْنَهَا عَلَى الْأَرْضِ فَأَخَذَ النَّبِيُّ ص حَفْنَةً[3] مِنْ تُرَابٍ فَرَمَى بِهَا فِي وُجُوهِهِمْ ثُمَّ أَعْطَاهَا عَلِيّاً ع وَ ذَلِكَ دُونَ الْفَرَسِ-.
وَ قِيلَ لَهُ ع أَ لَا تَرْكَبُ الْخَيْلَ وَ طُلَّابُكَ كَثِيرٌ فَقَالَ الْخَيْلُ لِلطَّلَبِ وَ الْهَرَبِ وَ لَسْتُ أَطْلُبُ مُدْبِراً وَ لَا أَنْصَرِفُ عَنْ مُقْبِلٍ وَ فِي رِوَايَةٍ- لَا أَكِرُّ عَلَى مَنْ فَرَّ وَ لَا أَفِرُّ مِمَّنْ كَرَّ وَ الْبُلْغَةُ تُزْجِينِي.
أَيْ تَكْفِينِي
[1] الحاسر: من لا مغفر له و لا درع. و النجيع من الدم. ما يضرب الى السواد او دم الجوف.
[2] المرهف: السيف المرقق الحد.
[3] الحفنة: ملاء الكفين.