أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّ جَدَّهُ ذَا الثُدَيَّةِ[1] قَتَلَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ.
كَامِلِ الْمُبَرَّدِ أَنَّهُ كَانَ أصَمْعُ بْنُ مُظَهَّرٍ جَدَّ الْأَصْمَعِيِّ قَطَعَ عَلِيٌّ ع يَدَهُ فِي السَّرِقَةِ فَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يُبْغِضُهُ قِيلَ لَهُ مَنْ أَشْعَرُ النَّاسِ قَالَ مَنْ قَالَ
كَأَنَ أَكُفَّهُمْ وَ الْهَامَ تَهْوِي
عَنِ الْأَعْنَاقِ تُلْعَبُ بِالْكُرِينَا[2]
فَقَالُوا السَّيِّدُ الْحِمْيَرِيُّ فَقَالَ هُوَ وَ اللَّهِ أَبْغَضُهُمْ إِلَيَّ.
وَ فِي سَبِّهِ ع
تَفْسِيرِ الْقُشَيْرِيِّ نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ أَيْ تَهْذُونَ مِنَ الْهَذَيَانِ فِي مَلَأٍ مِنْ قُرَيْشٍ سَبُّوا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَ سَبُّوا النَّبِيَّ وَ قَالُوا فِي الْمُسْلِمِينَ هُجْراً
الْحِلْيَةِ كَعْبُ بْنُ عُجْزَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ النَّبِيُّ ص لَا تَسُبُّوا عَلِيّاً فَإِنَّهُ مَمْسُوسٌ فِي ذَاتِ اللَّهِ.
مُسْنَدِ الْمَوْصِلِيِ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ أَ يُسَبُّ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَنْتُمْ أَحْيَاءٌ قُلْتُ وَ أَنِّي ذَلِكَ قَالَتْ أَ لَيْسَ يَسُبُّ عَلِيّاً وَ مَنْ يُحِبُّ عَلِيّاً وَ قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُحِبُّهُ.
الطَّبَرِيُّ فِي الْوَلَايَةِ وَ الْعُكْبَرِيُّ فِي الْإِبَانَةِ أَنَّهُ مَرَّ ابْنُ عَبَّاسٍ بِنَفَرٍ يَسُبُّونَ عَلِيّاً فَقَالَ أَيُّكُمُ السَّابُّ لِلَّهِ فَأَنْكَرُوا قَالَ فَأَيُّكُمُ السَّابُّ لِرَسُولِ اللَّهِ فَأَنْكَرُوا قَالَ فَأَيُّكُمْ السَّابُّ عَلِيّاً قَالُوا فَهَذَا نَعَمْ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ مَنْ سَبَّ عَلِيّاً فَقَدْ سَبَّنِي وَ مَنْ سَبَّنِي فَقَدْ سَبَّ اللَّهَ وَ مَنْ سَبَّ اللَّهَ فَقَدْ كَفَرَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى ابْنِهِ فَقَالَ قُلْ فِيهِمْ فَقَالَ
نَظَرُوا إِلَيْهِ بِأَعْيُنٍ مُحْمَرَّةٍ
نَظَرَ التُّيُوسِ إِلَى شِفَارِ الْجَازِرِ[3]
خُزْرَ الْحَوَاجِبِ خَاضِعِي أَعْنَاقِهِمْ
نَظَرَ الذَّلِيلِ إِلَى الْعَزِيزِ الْقَاهِرِ[4]
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
سَبُّوا الْإِلَهَ وَ كَذَّبُوا بِمُحَمَّدٍ
وَ الْمُرْتَضَى ذَاكَ الْوَصِيُّ الطَّاهِرُ
[1] ذا الثدية لقب حرقوص بن زهير: كبير الخوارج.
[2] الهام جمع الهامة: الرأس. و الكرين جمع كرة: كل جسم مستدير.
[3] التيوس جمع التيس: الذكر من الظباء.
[4] خرز خرزا: نظر بمؤخر عينيه و تداهى.