الحميري
و أهوج لاحى في علي و عابه
بسفك دماء من رجال تهودوا[1]
و تلك دماء المارقين و سفكها
من الله ميثاق عليه مؤكد
هم نكثوا أيمانهم بنفاقهم
كما أبرقوا من قبل ذاك و أرعدوا
أ تلحى امرأ ما زال مذ هو يافع[2]
يصلي و يرضى ربه و يوحد
و قد كانت الأوثان قبل صلاته
يطاف بها في كل يوم و تعبد-
ابن الحجاج
مروا إلى النهروان يعدون
مثل حمار بلا مكاري
كانوا شراة فصبحتهم
كف علي بذي الفقار
نَوْفٌ الْبِكَالِيُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ نَادَى بَعْدَ الْخُطْبَةِ بِأَعْلَى صَوْتِهِ الْجِهَادَ الْجِهَادَ عِبَادَ اللَّهِ أَلَا وَ إِنِّي مُعَسْكِرٌ فِي يَوْمِي هَذَا فَمَنْ أَرَادَ الرَّوَاحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ قَالَ نَوْفٌ وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ ع فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى أَعْدَادٍ أُخَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ فَمَا دَارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ فَتَرَاجَعَتِ الْعَسَاكِرُ.
ذكر ما ورد في بيعته ع
أَبُو بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: جَاءَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ وَ غَيْرُهُمْ بَعْدَ النَّبِيِّ ص إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالُوا أَنْتَ وَ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنْتَ وَ اللَّهِ أَحَقُّ النَّاسِ وَ أَوْلَاهُمْ بِالنَّبِيِّ ص هَلُمَّ يَدَكَ نُبَايِعْكَ فَوَ اللَّهِ لَنَمُوتَنَّ قُدَّامَكَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَاغْدُوا عَلَيَّ مُحَلِّقِينَ فَحَلَقَ عَلِيٌّ وَ حَلَقَ سَلْمَانُ وَ حَلَقَ الْمِقْدَادُ وَ حَلَقَ أَبُو ذَرٍّ وَ لَمْ يَحْلِقْ غَيْرُهُمْ ثُمَّ انْصَرَفُوا فَجَاءُوا مَرَّةً أُخْرَى بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ قَوْلِهِمْ الْأَوَّلِ وَ أَجَابَهُمْ مِثْلَهُ وَ مَا حَلَقَ إِلَّا هَذِهِ الثَّلَاثَةُ.
وَ كَذَلِكَ ذَكَرَ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ فِي كِتَابِ اخْتِيَارِ الرِّجَالِ أَنَّهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ
[1] الأهوج: الاحمق. و لاحى: اي نازع.
[2] يفع الغلام: اي ناهز البلوغ.