فَكَانَتْ شِرَاراً إِذْ أُطِيقَتْ بِوَقْعَةٍ
فَيَا لَيْتَنِي عَرْقَبْتُهُ قَبْلَ ذَالِكَا-
وَ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ
شَهِدْتُ الْحُرُوبَ فَشَيَّبَتْنِي
فَلَمْ أَرَ يَوْماً كَيَوْمِ الْجَمَلِ
أَشَدَّ عَلَى مُؤْمِنٍ فِتْنَةً
وَ أَقْتَلَ مِنْهُمْ لِحَرْقِ بَطَلٍ
فَلَيْتَ الظَّعَيِنَةَ فِي بَيْتِهَا
وَ يَا لَيْتَ عَسْكَراً لَمْ يَرْتَحِلْ[1]-
ابْنُ حَمَّادٍ
كَلِيمُ شَمْسٍ رَجَعَتْ
طَوْعاً لَهُ فِي جَحْفَلٍ
مدحي بَابَ خَيْبَرَ
قَتَّالُ أَهْلِ الْجَمَلِ
أَنْتَ مُرْدِي كُلِّ طَاغٍ
فِي الْقُرُونِ الْأَوَّلِ[2]
سل بِهِ يَوْمَ صِفِّينَ وَ يَوْمَ الْجَمَلِ.
مَهْيَارُ
احْتَجَّ قَوْمٌ بَعْدَ ذَاكَ بِهِمُ
بِفَاضِحَاتِ رَبِّهَا يَوْمَ الْجَمَلِ
فَقِيلَ فِيهِمْ مَنْ لَوَى نَدَامَةً
عِنَانَهُ مِنَ الْمَضَاعِ فَاعْتَزَلَ
فَأَسْرَعَ الْعَامِلُ فِي قَنَاتِهِ
فَرَدَّ بِالْكَرَّةِ كَرّاً وَ حَمَلَ
وَ مِنْهُمْ مَنْ تَابَ بَعْدَ مَوْتِهِ
وَ لَيْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ لِلْمَرْءِ عَمَلٌ
.
فصل في حرب صفين
تَفْسِيرِ الْحَسَنِ وَ السُّدِّيِّ وَ وَكِيعٍ وَ الثَّعْلَبِيِّ وَ مُسْنَدِ أَحْمَدَ أَنَّهُ قَالَ الزُّبَيْرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً لَقَدْ لَبِثْنَا أَزْمَاناً وَ لَا نَرَى مَنْ أَهْلُهَا فَإِذَا نَحْنُ الْمَعْنِيُّونَ بِهَا.
قَالَ السُّدِّيُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَلا عُدْوانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ نَزَلَتْ فِي حَرْبَيْنِ يَوْمَ صِفِّينَ وَ يَوْمَ الْجَمَلِ فَسَمَّى اللَّهُ أَصْحَابَ الْجَمَلِ وَ صِفِّينَ ظَالِمِينَ ثُمَّ قَالَ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ بِالنَّصْرِ وَ الْحَقُّ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَصْحَابِهِ.
[1] الظعينة: المرأة ما دامت في الهودج.
[2] قوله مردى من ارداه: اي اهلكه.