responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 78

وَ فِي رِوَايَةِ حُذَيْفَةَ أَنَّ جَعْفَراً أَعْطَى النَّبِيَّ ص الْفَرْعَ مِنَ الْعَالِيَةِ وَ الْقَطِيفَةِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص لَأَدْفَعَنَّ هَذِهِ الْقَطِيفَةَ إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَعْطَاهَا عَلِيّاً ع فَفَصَلَ عَلِيُّ الْقَطِيفَةَ سِلْكاً سِلْكاً فَبَاعَ الذَّهَبَ فَكَانَ أَلْفَ مِثْقَالٍ فَفَرَّقَهُ فِي فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ كُلَّهَا فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ وَ مَعَهُ حُذَيْفَةُ وَ عَمَّارٌ وَ سَلْمَانُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادُ فَسَأَلَهُ النَّبِيُّ ع الْغَدَاءَ[1] فَقَالَ حَيَاءً نَعَمْ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَوَجَدُوا الْجَفْنَةَ.

وَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ‌ أَنَّ الْمِقْدَادَ قَالَ لَهُ أَنَا مُنْذُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مَا طَعِمْتُ شَيْئاً فَخَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ بَاعَ دِرْعَهُ بِخَمْسِمِائَةٍ وَ دَفَعَ إِلَيْهِ بَعْضَهَا وَ انْصَرَفَ مُتَحَيِّراً فَنَادَاهُ أَعْرَابِيٌّ اشْتَرِ مِنِّي هَذِهِ النَّاقَةَ مُؤَجَّلًا فَاشْتَرَاهَا بِمِائَةِ دِرْهَمٍ وَ مَضَى الْأَعْرَابِيُّ فَاسْتَقْبَلَهُ آخَرُ وَ قَالَ بِعْنِي هَذِهِ النَّاقَةَ بِمِائَةٍ وَ خَمْسِينَ دِرْهَماً فَبَاعَ وَ صَاحَ يَا حَسَنُ وَ يَا حُسَيْنُ امْضِيَا فِي طَلَبِ الْأَعْرَابِيِّ وَ هُوَ عَلَى الْبَابِ فَرَآهُ النَّبِيُّ فَقَالَ وَ هُوَ مُتَبَسِّمٌ يَا عَلِيُّ الْأَعْرَابِيُّ صَاحِبُ النَّاقَةِ جَبْرَئِيلُ وَ الْمُشْتَرِي مِيكَائِيلُ يَا عَلِيُّ الْمِائَةُ عَنْ النَّاقَةِ وَ الْخَمْسِينَ بِالْخُمُسِ الَّتِي دَفَعْتَهَا إِلَى الْمِقْدَادِ ثُمَّ تَلَا وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ‌ الْآيَةَ.

الحميري‌

أ ليس المؤثر المقداد لما

أتاه مقويا في المقويينا[2]

بدينار و لا يحوى سواء

و ما كل الأفاضل مؤثرينا

الوراق‌

علي غدا يبتاع قوتا لأهله‌

فبايعه جبريل بيع المحكم‌

وَ سَمِعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَعْرَابِيّاً يَقُولُ وَ هُوَ آخِذٌ بِحَلْقَةِ الْبَابِ الْبَيْتُ بَيْتُكَ وَ الضَّيْفُ ضَيْفُكَ وَ لِكُلِّ ضَيْفٍ قِرًى فَاجْعَلْ قِرَايَ مِنْكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْمَغْفِرَةَ فَقَالَ يَا أَعْرَابِيُّ هُوَ وَ اللَّهِ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَرُدَّ ضَيْفَهُ بِلَا قِرًى وَ سَمِعَهُ اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ قَائِلًا يَا عَزِيزاً فِي عِزِّكَ يَعِزُّ مَنْ عَزَّ عِزَّكَ أَنْتَ أَنْتَ لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ كَيْفَ أَنْتَ إِلَّا أَنْتَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِكَ وَ أَتَوَسَّلُ بِكَ إِلَيْكَ وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَيْكَ وَ بِحَقِّكَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ أَعْطِنِي مَا لَا يَمْلِكُهُ غَيْرُكَ وَ اصْرِفْ عَنِّي مَا لَا يَصْرِفُهُ سِوَاكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَقَالَ ع هَذَا اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ‌


[1] الغداء باهمال الدال: طعام الغدوة.

[2] المقوى: الجائع.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست