responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 66

قوله‌ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً و أن خيرته من من المجاهدين السابقون إلى الجهاد قوله‌ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَ قاتَلَ‌ الآية و أن خيرته من المجاهدين أكثرهم عملا في الجهاد و اجتمعت الأمة على أن السابقين إلى الجهاد هم البدريون و أن خيرة البدريين علي فلم يزل القرآن يصدق بعضه بعضا بإجماعهم حتى دلوا بأن عليا خيرة هذه الأمة بعد نبيها العلوي البصري‌

و لو يستوي بالنهوض الجلوس‌

لما بين الله فضل الجهاد

قَوْلُهُ تَعَالَى‌ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ‌ فَجَاهَدَ النَّبِيُّ ص الْكُفَّارَ فِي حَيَاتِهِ وَ أَمَرَ عَلِيّاً ع بِجِهَادِ الْمُنَافِقِينَ.

قَوْلُهُ‌ تُقَاتِلُ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ.

و حديث خاصف النعل و حديث كلاب الحوأب و حديث تقتلك الفئة الباغية و حديث ذي الثدية و غير ذلك و هذا من صفات الخلفاء و لا يعارض ذلك بقتال أهل الردة لأن النبي كان أمر عليا بقتال هؤلاء بإجماع أهل الأثر و حكم المسمين أهل الردة لا يخفى على منصف.

(المعروفون بالجهاد) علي و حمزة و جعفر و عبيدة بن الحارث و الزبير و طلحة و أبو دجانة و سعد بن أبي وقاص و البراء بن عازب و سعد بن معاذ و محمد بن مسلمة و قد اجتمعت الأمة على أن هؤلاء لا يقاس بعلي في شوكته و كثرة جهاده فأما أبو بكر و عمر فقد تصفحنا كتب المغازي فما وجدنا لهما فيه أثرا البتة.

و قد اجتمعت الأمة على أن عليا كان المجاهد في سبيل الله و الكاشف الكروب عن وجه رسول الله المقدم في سائر الغزوات إذا لم يحضر النبي ص و إذا حضر فهو تاليه و صاحب الراية و اللواء معا و ما كان قط تحت لواء جماعه أحد و لا فر من زحف و أنهما فرا في غير موضع و كانا تحت لواء جماعه.

و استدل أصحابنا بقوله‌ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‌ أن المعني بها أمير المؤمنين ع لأنه كان جامعا لهذه الخصال بالاتفاق و لا قطع على كون غيره جامعا لها و لهذا قال الزجاج و الفراء كأنها مخصوصة بالأنبياء و المرسلين.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست