responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 61

و له‌

باتوا و بات على الفراش ملفقا

فيرون أن محمدا لم يذهب‌

حتى إذا طلع الشميط[1] كأنه‌

في الليل صفحة خدادهم معرب‌

ثاروا لإحداج الفراش‌[2] فصادفت‌

غير الذي طلبت أكف الخيب‌

فوقاه بادرة الحتوف بنفسه‌

حذرا عليه من العدو المجلب‌

حتى تغيب عنهم في مدخل‌

صلى الإله عليه من متغيب‌

و له‌

و سرى النبي و خاف أن يسطى به‌

عند انقطاع مواثق و معاهد

و أتى النبي فبات فوق فراشه‌

متدثرا بدثاره كالراقد

و ذكت عيون المشركين و نطقوا

أبيات آل محمد بمراصد

حتى إذا ما الصبح لاح كأنه‌

سيف تخرق عنه غمد الغامد

ثاروا و ظنوا أنهم ظفروا به‌

فتعاوروه و خاب كيد الكائد[3]

فوقاه بادرة الحتوف بنفسه‌

و لقد تنول رأسه بجلامد

و له‌

و بات على فراش أخيه فردا

يقيه من العتاة الظالمينا

و قد كمنت رجال من قريش‌

بأسياف يلحن إذا انتضينا

فلما أن أضاه الصبح جاءت‌

عداتهم جميعا مخلفينا

فلما أبصروه تجنبوه‌

و ما زالوا له متجنبينا.

ابن علوية

أ من شرى لله مهجة نفسه‌

دون النبي عليه ذا تكلان‌

هل جاد غير أخيه ثم بنفسه‌

فوق الفراش يغط كالنعسان‌[4].

الصاحب‌

هل مثل فعلك في ليل الفراش و قد

فديت بالروح ختام النبيينا.


[1] الشميط: الصبح( ق).

[2] ثاروا: اي هاجوا- و الحدج: الضرب و الرمى بالسهم.

[3] فتعاوروه، من عاور القوم الشي‌ء: اي تداولوه.

[4] يغط من غط النائم: اي صات.- و النعمان: الناعس.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست