نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 2 صفحه : 43
قرأ على أبي بن كعب و علي و الذي قرأه هؤلاء القراء يخالف
قراءة أبي فهو إذا مأخوذ عن علي ع.
و أما عاصم فقرأ على أبي
عبد الرحمن السلمي و قال أبو عبد الرحمن قرأت القرآن كله على علي بن أبي طالب فقالوا
أفصح القراءات قراءة عاصم لأنه أتى بالأصل و ذلك أنه يظهر ما أدغمه غيره و يحقق من
الهمز ما لينه غيره و يفتح من الألفات ما أماله غيره.
و العدد الكوفي في
القرآن منسوب إلى علي ع و ليس في الصحابة من ينسب إليه العدد غيره و إنما كتب عدد
ذلك كل مصر عن بعض التابعين. و منهم المفسرون كعبد الله بن عباس و عبد الله بن
مسعود و أبي بن كعب و زيد بن ثابت و هم معترفون له بالتقدم.
سئل ابن الكواء و هو على
المنبر ما الذَّارِياتِ ذَرْواً فقال الرياح فقال و ما فَالْحامِلاتِ
وِقْراً قال السحاب قال و ما فَالْجارِياتِ يُسْراً قال الفلك قال فما
فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً قال الملائكة فالمفسرون كلهم على قوله.
و جهلوا تفسير قوله إِنَّ
أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ فقال له رجل هو أول بيت قال لا قد كان قبله بيوت
و لكنه أول بيت وضع للناس مباركا فيه الهدى و الرحمة و البركة و أول من بناه
إبراهيم ثم بناه قوم من العرب من جرهم[1] ثم هدم
فبنته