ابن حماد
قلت سلوني قبل فقدي إن لي
علما و ما فيكم له مستودع
و كذاك لو ثني الوساد حكمت
بالكتب التي فيها الشرائع تشرع
و له
سلوني أيها الناس
سلوني قبل فقداني
فعندي علم ما كان
و ما يأتي و ما يأني[1]
شهدنا أنك العالم
في علمك رباني
و قلت الحق يا حق
و لم تنطق ببهتان
هل سمعتم بقائل قبله
قال سلوني من قبل أن تفقدوني
من قال بالبصرة للناس سلوني
من قبل أن أفقد من طرق السماء
- زيد المرزكي
مدينة العلم علي بابها
و كل من حاد عن الباب جهل
أم هل سمعتم قبله من قائل
قال سلوني قبل إدراك الأجل
شاعر
قال اسألوني قبل فقدي و ذا
إبانة عن علمه الباهر
لو شئت أخبرت بمن قد مضى
و ما بقي في الزمن الغابر
و من عجب أمره في هذا الباب أنه لا شيء من العلوم إلا و أهله يجعلون عليا قدوة فصار قوله قبلة في الشريعة فمنه سمع القرآن
ذَكَرَ الشِّيرَازِيُّ فِي نُزُولِ الْقُرْآنِ وَ أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ كَانَ النَّبِيُّ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ عِنْدَ الْوَحْيِ لِيَحْفَظَهُ وَ قِيلَ لَهُ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ يَعْنِي بِالْقُرْآنِ لِتَعْجَلَ بِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُفْرَغَ بِهِ مِنْ قِرَاءَتِهِ عَلَيْكَ إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ قَالَ ضَمِنَ اللَّهُ مُحَمَّداً أَنْ يَجْمَعَ الْقُرْآنَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَجَمَعَ اللَّهُ الْقُرْآنَ فِي
[1] انى الشيء يانى: اي حان و ادرك.