الْمَسْجِدِ وَ تَرْكِ بَابِ عَلِيٍّ.
تَارِيخِ الْبَلاذِرِيِّ وَ مُسْنَدِ أَحْمَدَ قَالَ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ فِي خَبَرٍ خَلَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَعَ جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَامَ يَقُولُ أُفٍّ أُفٍّ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ وَ قَالَ لَهُ مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَعَلِيٌّ وَلِيُّهُ وَ قَالَ لَهُ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى الْخَبَرَ وَ قَالَ لَهُ لَأَدْفَعَنَّ الرَّايَةَ إِلَى رَجُلٍ الْخَبَرَ وَ سَدَّ الْأَبْوَابَ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّ وَ نَامَ مَكَانَ رَسُولِ اللَّهِ لَيْلَةَ الْغَارِ وَ بَعَثَ بَرَاءَةَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ ثُمَّ أَرْسَلَ عَلِيّاً فَأَخَذَهَا.
الْإِبَانَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْعُكْبَرِيِّ وَ الْمُسْنَدِ عَنْ أَبِي يَعْلَى وَ أَحْمَدَ وَ فَضَائِلِ أَحْمَدَ وَ شَرَفِ الْمُصْطَفَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ النَّيْسَابُورِيِّ وَ اللَّفْظُ لَهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ لَوْ كَانَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ أَحَدُهَا إِعْطَاءُ الرَّايَةِ إِيَّاهُ يَوْمَ خَيْبَرَ وَ تَزْوِيجُهُ فَاطِمَةَ إِيَّاهُ وَ سَدُّ الْأَبْوَابِ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّ قَالُوا فَخَرَجَ الْعَبَّاسُ يَبْكِي وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْرَجْتَ عَمَّكَ وَ أَسْكَنْتَ ابْنَ عَمِّكَ فَقَالَ مَا أَخْرَجْتُكَ وَ لَا أَسْكَنْتُهُ وَ لَكِنَّ اللَّهَ أَسْكَنَهُ وَ رُوِيَ أَنَّ الْعَبَّاسَ قَالَ لِفَاطِمَةَ ع انْظُرُوا إِلَيْهَا كَأَنَّهَا لَبْوَةٌ بَيْنَ يَدَيْهَا جِرْوَاهَا[1] تَظُنُّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ يُخْرِجُ عَمَّهُ وَ يُدْخِلُ ابْنَ عَمِّهِ وَ جَاءَ حَمْزَةُ يَبْكِي وَ يَجُرُّ عَبَاهُ الْأَحْمَرَ فَقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ لِلْعَبَّاسِ وَ قَدْ ذَكَرْنَا جَوَابَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ لِلْمُعْتَصِمِ فِي ذَلِكَ فَقَالَ عُمَرُ دَعْ لِي خَوْخَةً[2] أَطَّلِعُ مِنْهَا إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَ لَا وَ لَا بِقَدْرِ إِصْبَعَةٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ دَعْ لِي كَوَّةً[3] أَنْظُرُ إِلَيْهَا فَقَالَ لَا وَ لَا رَأْسَ إِبْرَةٍ فَسَأَلَ عُثْمَانُ مِثْلَ ذَلِكَ فَأَبَى.
الْفَائِقِ عَنِ الزَّمَخْشَرِيِّ قَالَ سَعْدٌ لَمَّا نُودِيَ لِيَخْرُجْ مَنْ فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا آلَ رَسُولِ اللَّهِ وَ آلَ عَلِيٍّ خَرَجْنَا نَجُرُّ قِلَاعَنَا هُوَ جَمْعُ قَلْعٍ وَ هُوَ الْكِنْفُ.
فَضَائِلِ السَّمْعَانِيِّ رَوَى جَابِرٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي خَبَرٍ أَنَّهُ سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ مَا قَوْلُكَ فِي عَلِيٍّ وَ عُثْمَانَ فَقَالَ أَمَّا عُثْمَانُ فَكَأَنَّ اللَّهَ قَدْ عَفَا عَنْهُ فَكَرِهْتُمْ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُ وَ أَمَّا عَلِيٌّ فَابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَتَنُهُ وَ هَذَا بَيْتُهُ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى بَيْتِهِ حَيْثُ تَرَوْنَ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى
[1] اللبوة كعنوة: الأسدة.- و الجرو مثلثة ولد الأسد( ق).
[2] الخوخة بالفتح: مخترق ما بين كل دارين ما عليه باب و الدبر( ق).
[3] الكوة بالفتح و الضم: الخرق في الحائط.