فصل في المسابقة بالعدل و الأمانة
عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا قَالَ زِينَةُ الْأَرْضِ الرِّجَالُ وَ زِينَةُ الرِّجَالِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
حَمْزَةُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَ مَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ قَالَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ هُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ رَوَى نَحْواً مِنْهُ أَبُو الْمَضَا عَنِ الرِّضَا
فَضَائِلِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ عَلِيٌّ ع أُحَاجُّ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِتِسْعٍ بِإِقَامِ الصَّلَاةِ وَ إِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْعَدْلِ فِي الرَّعِيَّةِ وَ الْقَسْمِ بِالسَّوِيَّةِ وَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ إِقَامَةِ الْحُدُودِ وَ أَشْبَاهِهِ.
الْفَائِقِ أَنَّهُ بَعَثَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ ابْنَيْهِمَا الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ وَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ يَسْأَلَانِهِ أَنْ يَسْتَعْمِلَهُمَا عَلَى الصَّدَقَاتِ فَقَالَ عَلِيٌّ وَ اللَّهِ لَا يُسْتَعْمَلُ مِنْكُمْ أَحَدٌ عَلَى الصَّدَقَةِ فَقَالَ لَهُ رَبِيعَةُ هَذِهِ أَمْرُكَ نِلْتَ صِهْرُ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمْ نَحْسُدْكَ عَلَيْهِ فَأَلْقَى عَلِيٌّ رِدَاءَهُ ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَيْهِ فَقَالَ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقَرْمُ وَ اللَّهِ لَا أَرِيمُ[1] حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْكُمَا ابْنَاكُمَا يَحُورُ مَا بِعْتُمَا بِهِ قَالَ ص إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَةَ أَوْسَاخُ النَّاسِ وَ إِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَ لَا لِآلِ مُحَمَّدٍ.
قال الزمخشري الحور الخيبة.
نَزَلَ بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ ضَيْفٌ وَ اسْتَقْرَضَ مِنْ قَنْبَرٍ رِطْلًا مِنَ الْعَسَلِ الَّذِي جَاءَ مِنَ الْيَمَنِ فَلَمَّا قَعَدَ عَلِيٌّ لِيَقْسِمَهَا قَالَ يَا قَنْبَرُ قَدْ حَدَثَ فِي هَذَا الزِّقِّ حَدَثٌ قَالَ صَدَقَ فُوكَ وَ أَخْبَرَهُ الْخَبَرَ فَهَمَّ بِضَرْبِ الْحَسَنِ وَ قَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ أَخَذْتَ مِنْهُ قَبْلَ الْقِسْمَةِ قَالَ إِنَّ لَنَا فِيهِ حَقّاً فَإِذَا أَعْطَيْتَنَاهُ رَدَدْنَاهُ قَالَ فِدَاكَ أَبُوكَ وَ إِنْ كَانَ لَكَ فِيهِ حَقٌّ فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَنْتَفِعَ بِحَقِّكَ قَبْلَ أَنْ يُنْتَفَعَ بِحُقُوقِهِمْ لَوْ لَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يُقَبِّلُ ثَنِيَّتَكَ لَأَوْجَعْتُكَ ضَرْباً ثُمَّ دَفَعَ إِلَى قَنْبَرٍ دِرْهَماً وَ قَالَ اشْتَرِ بِهِ أَجْوَدَ عَسَلٍ تَقْدِرُ عَلَيْهِ قَالَ الرَّاوِي فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يَدَيْ عَلِيٍّ ع عَلَى فَمِ الزِّقِّ وَ قَنْبَرُ يُقَلِّبُ الْعَسَلَ فِيهِ ثُمَّ شَدَّهُ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْهَا لِلْحَسَنِ فَإِنَّهُ لَا يَعْرِفُ.
[1] أي لا ابرح.