نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 1 صفحه : 269
بالواسطة و الواسطة إن كان من أصحابي لم يؤمن عليه العصبية لي
و إن كان من أصحابك لم أجبه في الحكم علي و إن كان مخالفا لنا جميعا لم يكن مأمونا
علي و لا عليك و لكن يكون رجلا من أصحابي و رجلا من أصحابك فينظران فيما بيننا قال
نعم فقال هشام لم يبق معه شيء ثم قال إن هؤلاء القوم لم يزالوا معنا على ولاية
أمير المؤمنين حتى كان من أمر الحكمين ما كان فأكفروه بالتحكيم و ضللوه بذلك و هذا
الشيخ قد حكم رجلين مختلفين في مذهبهما أحدهما يكفره و الآخر يعدله فإن كان مصيبا
في ذلك فأمير المؤمنين أولى بالصواب و إن كان مخطئا فقد أراحنا من نفسه بشهادته
بالكفر عليها و النظر في كفره و إيمانه أولى من النظر في إكفاره عليا ع فاستحسن
الرشيد ذلك و أمر له بجائزة.
قال الطاقي للضحاك
الشاري لما خرج من الكوفة محكما و يسمى بإمرة المؤمنين لم تبرأتم من علي بن أبي
طالب و استحللتم قتاله قال لأنه حكم في دين الله قال و كل من حكم في دين الله
استحللتم قتله قال نعم قال فأخبرني عن الدين الذي جئت به أناظرك عليه لأدخل فيه
معك إن علت حجتك حجتي قال فمن يشهد للمصيب بصوابه لا بد لنا من عالم يحكم بيننا
قال لقد حكمت يا هذا في الدين الذي جئت به أناظرك فيه قال نعم فأقبل الطاقي على
أصحابه فقال إن هذا صاحبكم قد حكم في دين الله فشأنكم به فضربوا الضحاك بأسيافهم.