responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 203

فِي كَلَامٍ لَهُ بَيْنَ الصُّلْحِ وَ الْحَرْبِ فَقَالَ بُدَيْلٌ سَأُبْلِغُهُمْ مَا تَقُولُ فَأَتَى قُرَيْشاً وَ قَالَ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ يَقُولُ كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ إِنَّهُ قَدْ عَرَضَ عَلَيْكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ فَاقْبَلُوهَا فَقَالُوا ائْتِهِ فَأَتَى النَّبِيَّ ع وَ سَمِعَ مِنْهُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ لِبُدَيْلٍ وَ رَأَى تَعْظِيمَ الصَّحَابَةِ لَهُ ص فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ أَيْ قَوْمِ وَ اللَّهِ لَقَدْ وَفَدْتُ عَلَى قَيْصَرَ وَ كِسْرَى وَ النَّجَاشِيِّ وَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ مَلِكاً قَطُّ يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ مُحَمَّداً.

يُقْبِلُونَ‌[1] عَلَى وُضُوئِهِ وَ يَتَبَادَرُونَ لِأَمْرِهِ وَ يَخْفِضُونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ وَ مَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيماً لَهُ وَ إِنَّهُ قَدْ عَرَضَ عَلَيْكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ فَاقْبَلُوهُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ آتِهِ فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ قَالَ النَّبِيُّ ص هَذَا فُلَانٌ وَ هُوَ مِنْ قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ الْبُدْنَ‌[2] فَابْعَثُوهَا فَبُعِثَتْ لَهُ وَ اسْتَقْبَلَهُ الْقَوْمُ يُلَبُّونَ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا يَنْبَغِي لِهَؤُلَاءِ أَنْ يَصُدُّوا عَنِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ ثُمَّ جَاءَ مِكْرَزُ بْنُ حَفْصٍ فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ ع إِذْ جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فَقَالَ ص قَدْ سَهُلَ عَلَيْكُمْ أَمْرُكُمْ فَجَلَسَ وَ ضَرَعَ‌[3] إِلَى النَّبِيِّ ص فِي الصُّلْحِ وَ نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ بِالْإِجَابَةِ إِلَى ذَلِكَ وَ أَنْ يَكْتُبَ عَلِيٌّ ع فَقَالَ النَّبِيُّ ع اكْتُبْ‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ الْقِصَّةَ ثُمَّ كَتَبَ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ وَ اصْطَلَحَا عَلَى وَضْعِ الْحَرْبِ عَنِ النَّاسِ سَبْعَ سِنِينَ يَأْمَنُ فِيهِنَّ النَّاسُ وَ يَكُفُّ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ وَ يَأْمَنُ الْمُجْتَازِينَ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ وَ أَنَّ الْعَهْدَ بَيْنَنَا عَيْبَةٌ مَكْفُوفَةٌ وَ أَنَّهُ لَا إِسْلَالَ وَ لَا إِغْلَالَ وَ أَنَّهُ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَدْخُلَ فِي عَقْدِ مُحَمَّدٍ وَ عَهْدِهِ دَخَلَ وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَدْخُلَ فِي عَقْدِ قُرَيْشٍ وَ عَهْدِهِمْ دَخَلَ فِيهِ وَ عَلَى أَنْ لَا يُسْتَكْرَهَ‌[4] أَحَدٌ عَلَى دِينِهِ وَ عَلَى أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ بِمَكَّةَ عَلَانِيَةً وَ عَلَى أَنَّ مُحَمَّداً يَنْحَرُ الْهَدْيَ مَكَانَهُ وَ عَلَى أَنْ يُخَلِّيَهَا لَهُ فِي قَابِلٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَيَدْخُلَهَا بِسِلَاحِ الرَّاكِبِ وَ يُخْرِجَ قُرَيْشاً كُلَّهَا مِنْ مَكَّةَ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُخَلِّفُونَهُ مَعَ مُحَمَّدٍ وَ أَصْحَابِهِ وَ مَنْ لَحِقَ مُحَمَّداً وَ أَصْحَابَهُ مِنْ قُرَيْشٍ فَإِنَّ مُحَمَّداً يَرُدُّهُ عَلَيْهِمْ وَ مَنْ رَجَعَ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى قُرَيْشٍ فَلَا يَرُدُّونَ إِلَيْهِ فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ النَّبِيُّ ع مَنْ جَاءَهُمْ مِنَّا فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ جَاءَنَا مِنْهُمْ رَدَدْنَاهُ إِلَيْهِمْ فَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ الْإِسْلَامَ مِنْ قَلْبِهِ جَعَلَ لَهُ مَخْرَجاً إِذْ جَاءَ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو وَ يَرْسُفُ فِي قُيُودِهِ فَقَالَ سُهَيْلٌ هَذَا يَا مُحَمَّدُ أَوَّلُ مَا


[1] و في نسخة: يقتتلون.-.

[2] البدن ككتب: جمع بدنة.

[3] ضرع إليه: اي خضع و تذلل.

[4] و في بعض النسخ: ان لا يكره و الظاهر هو المختار.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست