و كان كعب بن لوي بن
غالب[3] يجتمع إليه
الناس في كل جمعة و كانوا يسمونها عروبة فسماه كعب يوم الجمعة و كان يخطب فيه
الناس و يذكر فيه خبر النبي آخر خطبته كلما خطب و بين موته و الفيل خمسمائة و
عشرون سنة فقال أم و الله لو كنت فيها ذا سمع و بصر و يد و رجل لتنصبت[4] فيها تنصب
الجمل و لأرقلت فيها إرقال[5] الفحل ثم
قال
محمد بن إسحاق إن زيد بن
عمرو بن نفيل ضرب في الأرض يطلب الدين الحنيف فقال له راهب بالشام إنك لتسأل عن
دين ذهب من كان يعرفه و لكنك قد أظلك خروج نبي يأتي ملة إبراهيم الحنيفية و هذا زمانه
فخرج سريعا حتى إذا كان بأرض لخم[7] عندوا عليه
فقتلوه
[2] و في بعض النسخ: ابن البرة بدل البر و هذا هو
الظاهر كما في عيون أخبار الرضا و الاحتجاج في حديث طويل في مناظرة الرضا( ع) على
أرباب الملل قال قال الرضا( ع) لراس الجالوت: فى الإنجيل مكتوب ان ابن البرة ذاهب
و البار قليطا جاء من بعده و هو يخفف الآصار و يفسر لكم( الخ) فالظاهر وقوع السقط
في عبارة الكتاب. و( برة) على ما قيل- اصلها بارة اسم مريم( ع). و قال في المجمع-
برة بالباء الموحدة التحتانية و الراء المهملة المشددة على ما صح من النسخ أحد
اوصياء الأنبياء المتاخر بن عن نوح( ع).