قلت هذا الفصل من كلامه
ع و إن كان دالا على فصاحته و مبينا عن بلاغته فإنه دال على كرمه و سماحته و جوده
و هبته مخبر عن شرف أخلاقه و سيرته و حسن نيته و سريرته شاهد بعفوه و حلمه و
طريقته فإن هذا الفصل قد جمع مكارم أخلاق لكل صفة من صفات الخير فيها نصيب و اشتمل
على مناقب عجيبة و ما اجتماعها في مثله بعجيب.