responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجواهر السنية في الأحاديث القدسية نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 6

لطيف، يجمع المهمّ من أحكام الإيمان، و يقمع بمواعظه البالغة رؤوس مكايد الشيطان، و يفضل على غيره بقوّة الدليل و متانة البرهان، و يفخر على كلّ كتاب بأنه أخو القرآن، فجمعت منها هذه النبذة التي وصلت إليّ، راجيا أن تعود بركتها عليّ، بعد التوقّف من ذلك اعترافا بالقصور عن سلوك تلك المسالك، ثمّ استخرت اللَّه سبحانه و أقدمت بعد الإحجام، مستعينا باللَّه جلّ جلاله على الإتمام، و سمّيته «الجواهر السنية في الأحاديث القدسية» و رتّبته أبوابا بحسب ترتيب من خوطب بذلك الكلام من الأنبياء عليهم السلام راجيا من الملك العلّام المعونة على إتمام المراد و المرام، و أخّرت ما لم يدخل تحت عنوان تلك الأبواب، فأفردت له أبوابا في أواخر الكتاب بحسب ترتيب المخبرين به عن اللَّه جلّ جلاله من أئمّتنا عليهم السلام، و جمعت الأحاديث القدسية التي وردت في شأن أمير المؤمنين عليّ و الأئمّة من ولده عليهم السلام و النصّ عليهم من اللَّه عزّ و جلّ، و جعلتها بابين:

أحدهما: فيما ورد من طرقنا و ذكره علماؤنا في مصنّفاتهم.

و الآخر: فيما ورد من طرق العامّة و كتبهم.

فخرج في البابين ما يروي الغليل، و يشفي العليل، و يهدي الى سواء السبيل.

و لا ريب أنّ الأحاديث الشريفة القدسية التي ذكرت في هذين البابين و اتّفق على نقلها كلا الطائفتين و صحّت أسانيدها من الطريقتين و انعقد عليها إجماع الفريقين قد تجاوزت بكثرتها حدّ التواتر المعنوي، و أوجبت لذوي الإنصاف العلم اليقيني، و حكمت بالبرهان الصحيح القطعيّ بوجوب اتّباع مذهب الإمامية، و أنّ الحقّ مع الفرقة الناجية الاثني عشرية، و أنّ مذهبهم واجب الاتّباع، قد انعقد على برهانه الإجماع، و ارتفع فيه النزاع، و كم قام لهذه الدعوى من دليل قاطع، و اتّضح لها من برهان ساطع.

و حسبك ما اشتمل عليه كتاب «الألفين» مع تواتر الأحاديث من الجانبين، و الفضل ما شهدت به الأعداء.

نام کتاب : الجواهر السنية في الأحاديث القدسية نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست