علي بن يقطين رحمه
اللّه[3]، ثقة، جليل
القدر[4]، له منزلة
عظيمة عند أبي الحسن موسى عليه السّلام، عظيم المكان في الطائفة.
و كان يقطين من وجوه
الدعاة، فطلبه[5] مروان فهرب،
و إبنه علي بن يقطين ولد بالكوفة سنة أربع و عشرين و مائة، و هربت أمّ علي به و
بأخيه عبيد[6] بن يقطين
إلى المدينة، فلمّا ظهرت الدولة الهاشميّة، ظهر يقطين، و عادت أمّ علي بعلي و
عبيد، فلم يزل يقطين في خدمة أبي العبّاس و أبي جعفر المنصور، و مع ذلك كان
يتشيّع، و يقول بالإمامة و كذلك ولده، و [كان][7] يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد
عليهما السّلام[8]، و نمّ خبره
إلى المنصور و المهدي فصرف اللّه عنه كيدهما.
و توفّي علي بن يقطين
بمدينة السّلام سنة إثنتين و ثمانين و مائة،