responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 223

كلهم يحكمون بان الماء انما حصل في الاحياز التي بين اطراف الاناء^ (و منهم من احتج) على اثباته و لهم في هذا الاحتجاج طريقان (اولهما) ان يدلوا على اثبات مذهبهم بان المكان هو البعد (و آخرهما) ان يحتجوا على فساد قول اصحاب السطح ثم يلزمون من ذلك صحة القول بالابعاد^ (اما الطريق الأول) فمن وجهين (احدهما) ان اختلاط البسائط قد يكون سببا لاشتباه بعضها بالبعض و انما يزول ذلك الاشتباه برفع شي‌ء بعد شي‌ء من تلك المختلطات حتى لا يبقى الا ذلك البسيط فحينئذ يتميز هو عن تلك الأشياء و البعد الذي ادعيناه من هذا الباب فانا اذا توهمنا خروج الماء من الاناء و عدم دخول الهواء فيه لزم ان يكون البعد الثابت بين اطراف الاناء موجودا و ذلك يعرفنا ان ذلك البعد ايضا كان موجودا عند ما كان فيه ماء او هواء (و ثانيهما) ان كون الجسم في مكان ليس لسطحه فقط بل و مع جسمه ايضا فيجب ان يكون ما فيه مساويا له لكن المتمكن فيه جسم ذو ابعاد ثلاثة فالمكان يجب ان يكون ذا اقطار ثلاثة^ (و اما الطريق الثاني) فمن وجوه خمسة (اولها) ان المكان لو كان سطحا محيطا لسطح الجسم لكانت الحركة عبارة عن مفارقة سطح متوجه الى سطح آخر ثم الطائر الواقف في الهواء او الحجر الواقف في الماء عند ما يجرى الهواء و الماء عليهما يجب ان يكونا متحركين فان الذي فرض مكانا لهما قد تبدل عليهما و لما لم يكن الطائر الواقف في الهواء و الحجر الواقف في الماء متحركين بل ساكنين و كل ساكن فسكونه في مكان و اذ ليسا لازمين لسطح واحد فليس هناك ما يفرض سكونهما فيه سوى البعد الذي يشغله الذي لا يتحرك و لا يتبدل بوجه بل يكون لابثا ابدا على حالة واحدة (و ثانيها) ان المكان يجب‌

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست