عَلَيْهِ كَمَالُ مُوسَى وَ بَهَاءُ عِيسَى وَ صَبْرُ أَيُّوبَ سَيُذَلُّ أَوْلِيَائِي فِي زَمَانِهِ وَ تُتَهَادَى رُءُوسُهُمْ كَمَا تُتَهَادَى رُءُوسُ التُّرْكِ وَ الدَّيْلَمِ وَ يُقْتَلُونَ وَ يُحَرَّكُونَ وَ يَكُونُونَ خَائِفِينَ مَرْعُوبِينَ وَجِلِينَ تُصْبَغُ الْأَرْضُ بِدِمَائِهِمْ وَ يَفْشُو الْوَيْلُ وَ الرَّنِينُ فِي نِسَائِهِمْ أُولَئِكَ أَوْلِيَائِي حَقّاً بِهِمْ أَدْفَعُ كُلَّ فتية [فِتْنَةٍ] عَمْيَاءَ حِنْدِسٍ وَ بِهِمْ أَكْشِفُ الزَّلَازِلَ وَ أَدْفَعُ الْآصَارَ وَ الْأَغْلَالَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ لَوْ لَمْ تَعْرِفْ مِنْ دَهْرِكَ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ لَكَفَاكَ فطنة [فَصُنْهُ] إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ.
[أحاديث في فضائل أهل البيت ع و شيعتهم]
وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَأْتِينِي جَبْرَائِيلُ ع وَ مَعَهُ لِوَاءُ الْحَمْدِ وَ هُوَ سَبْعُونَ شِقَّةً الشِّقَّةُ مِنْهُ أَوْسَعُ مِنَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ أَنَا عَلَى كُرْسِيٍّ مِنْ كَرَاسِيِّ الرِّضْوَانِ فَوْقَ مِنْبَرٍ مِنْ مَنَابِرِ الْقُدْسِ فَآخُذُهُ وَ أَدْفَعُهُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ فَوَثَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ كَيْفَ يُطِيقُ عَلِيٌّ حَمْلَ اللِّوَاءِ وَ قَدْ ذَكَرْتَ أَنَّهُ سَبْعُونَ شِقَّةً فَقَالَ النَّبِيُّ ص يَا عُمَرُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُعْطِي اللَّهُ عَلِيّاً ع مِنَ الْقُوَّةِ مِثْلَ قُوَّةِ جَبْرَائِيلَ ع وَ مِنَ النُّورِ مِثْلَ نُورِ آدَمَ وَ مِنَ الْحِلْمِ مِثْلَ حِلْمِ رِضْوَانَ وَ مِنَ الْجَمَالِ مِثْلَ جَمَالِ يُوسُفَ وَ مِنَ الصَّوْتِ مَا يُدَانِي صَوْتَ دَاوُدَ وَ لَوْ لَا أَنْ يَكُونَ دَاوُدُ خَطِيباً فِي الْجِنَانِ لَأُعْطِيَ مِثْلَ صَوْتِهِ وَ إِنَّ عَلِيّاً أَوَّلُ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ السَّلْسَبِيلِ وَ الزَّنْجَبِيلِ وَ لَا تَزِلُّ لِعَلِيٍّ ع قَدَمٌ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَّا وَ ثَبَتَ لَهُ مَكَانَهَا أُخْرَى وَ إِنَّ لِعَلِيٍّ وَ شِيعَتِهِ مِنَ اللَّهِ مَكَاناً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ.
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَخْرُجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَوْمٌ مِنْ قُبُورِهِمْ بَيَاضُ وُجُوهِهِمْ كَبَيَاضِ الثَّلْجِ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بَيَاضُهَا كَبَيَاضِ اللَّبَنِ عَلَيْهِمْ نِعَالٌ مِنْ ذَهَبٍ شِرَاكُهَا مِنْ زَبَرْجَدٍ فَيُؤْتَوْنَ بِنُوقٍ مِنْ نُورٍ عَلَيْهَا رَحَائِلُ مِنْ ذَهَبٍ أَزِمَّتُهَا مِنْ زَبَرْجَدٍ فَيَرْكَبُونَ حَتَّى يَنْتَهُونَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَ النَّاسُ فِي الْمُحَاسَبَةِ يَغْتَمُّونَ وَ يَهْتَمُّونَ وَ هَؤُلَاءِ يَأْكُلُونَ وَ يَشْرَبُونَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَضَرَبَ عَلَى مَنْكِبِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ هَؤُلَاءِ شِيعَتُكَ وَ أَنْتَ إِمَامُهُمْ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً.