[في إحياء ميّت]
وَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّادِقِ ع قَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَانَتْ لَهُ خُئُولَةٌ مِنْ جِهَةِ الْأُبُوَّةِ فِي بَنِي مَخْزُومٍ وَ إِنَّ شَابّاً مِنْهُمْ أَتَاهُ فَقَالَ لَهُ يَا خَالِي إِنَّ صَاحِبِي وَرَائِي وَ إِنَّ أَخِي مَاتَ ضَالًّا وَ إِنِّي عَلَيْهِ لَحَزِينٌ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَ فَتُحِبُّ أَنْ تَرَاهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَلَبِسَ بُرْدَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ خَرَجَ مَعَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَبْرِهِ فَوَكَزَ بِرِجْلِهِ الْقَبْرَ فَخَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ هُوَ يَقُولُ ويه ويه سلان فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ الْمَخْزُومِيُّ يَا فُلَانُ أَ وَ لَمْ تَمُتْ وَ أَنْتَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ قَالَ كُنَّا عَلَى سُنَّةِ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ فِي الْعَرَبِيَّةِ وَ نَحْنُ الْيَوْمَ عَلَى سُنَّةِ الْفُرْسِ فَلَيْسَتْ أَلْسِنَتُنَا عَلَى دِينِ اللَّهِ بِالْفَارِسِيَّةِ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ارْجِعْ إِلَى مَضْجَعِكَ وَ انْصَرَفَ الْمَخْزُومِيُّ وَ مَنْ مَعَهُ.
و كان هذا من دلائله
[في إخباره عن القائم ع]
وَ رُوِيَ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ يَطُوفُ بِالسُّوقِ فَيَأْمُرُهُمْ بِوَفَاءِ الْكَيْلِ وَ الْمِيزَانِ حَتَّى انْتَصَفَ النَّهَارُ فَمَرَّ بِرَجُلٍ جَالِسٍ فَقَامَ إِلَيْهِ وَ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ سِرْ مَعِي فَادْخُلْ بَيْتِي وَ تَغَدَّ عِنْدِي وَ ادْعُ اللَّهَ لِي فَإِنَّكَ مَا تَغَدَّيْتَ الْيَوْمَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ شَرْطٌ أَشْرِطُهُ قَالَ لَكَ شَرْطُكَ قَالَ ع عَلَى أَنْ لَا تُدْخِلَنَّ في بَيْتِكَ وَ لَا تَتَكَلَّفَ مَا وراءه [وَرَاءَ] بَابِكَ ثُمَّ دَخَلَ وَ دَخَلْنَا مَعَهُ فَأَكَلْنَا خَلًّا وَ زَيْتاً وَ تَمْراً ثُمَّ خَرَجَ يَمْشِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَابِ قَصْرِ الْإِمَارَةِ بِالْكُوفَةِ فَوَكَزَ رِجْلَهُ فَتَزَلْزَلَتِ الْأَرْضُ ثُمَّ قَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ عَلِمْتُمْ مَا هَاهُنَا أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا لَأَخْرَجَ مِنْ هَذَا الْمَوْضِعِ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْعٍ وَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ بَيْضَةٍ لَهَا وَجْهَانِ ثُمَّ أَلْبَسَهَا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ رَجُلٍ مِنْ وُلْدِ الْعَجَمِ ثُمَّ لَيَأْمُرُهُمْ لِيَقْتُلُوا كُلَّ مَنْ كَانَ عَلَى خِلَافِ مَا هُمْ عَلَيْهِ وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ ذَلِكَ وَ أَرَاهُ كَمَا أَعْلَمُ هَذَا الْيَوْمَ وَ أَرَاهُ.
[في شفائه ع للمكفوف و الزمن و الأبرص]
وَ رُوِيَ مَرْفُوعاً إِلَى مَالِكٍ الْأَشْتَرِ ره قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ فَقُلْتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَقَالَ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ مَا الَّذِي أَدْخَلَكَ عَلَيَّ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ يَا مَالِكُ فَقُلْتُ حُبُّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ شَوْقِي إِلَيْكَ فَقَالَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ يَا مَالِكُ فَهَلْ رَأَيْتَ بِبَابِي أَحَداً فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ قُلْتُ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رَأَيْتُ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ فَقَامَ