لَا يَدْخُلُ النَّارَ مِنْكُمْ ثَلَاثَةُ رِجَالٍ وَ اللَّهِ لَا يَدْخُلُ النَّارَ مِنْكُمْ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَنَافَسُوا فِي الدَّرَجَاتِ وَ أَكْمِدُوا عَدُوَّكُمْ بِالْوَرَعِ.
[في احتجاجه ع يوم الشورى]
وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ عَلِيّاً ع وَ عُثْمَانَ وَ طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرَ وَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ أَمَرَهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يَدْخُلُوا بَيْتاً وَ يُغْلِقُوا بَابَهُ وَ يَتَشَاوَرُوا فِي أَمْرِهِمْ وَ أَجَّلَهُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنْ تَوَافَقَ خَمْسَةٌ عَلَى قَوْلٍ وَاحِدٍ وَ أَبَى رَجُلٌ مِنْهُمْ قُتِلَ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَإِنْ تَوَافَقَ أَرْبَعَةٌ وَ أَبَى اثْنَانِ قُتِلَ الِاثْنَانِ فَلَمَّا تَوَافَقُوا جَمِيعاً عَلَى رَأْيٍ وَاحِدٍ قَالَ لَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَسْمَعُوا مِنِّي مَا أَقُولُ لَكُمْ فَإِنْ يَكُنْ حَقّاً فَاقْبَلُوهُ وَ إِنْ يَكُنْ بَاطِلًا فَأَنْكِرُوهُ قَالُوا قَدْ قَالَ أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَوْ قَالَ أَسْأَلُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي يَعْلَمُ سَرَائِرَكُمْ وَ يَعْلَمُ صِدْقَكُمْ إِنِ صَدَقْتُمْ وَ يَعْلَمُ كَذِبَكُمْ إِنْ كَذَبْتُمْ قَالَ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ آمَنَ قَبْلِي بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ قَبْلِي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدُ مَنْ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ سِوَايَ قَالُوا لَا قَالَ فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ نَصَرَ أَبُوهُ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ كَفَلَهُ غَيْرُ أَبِي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ وَحَّدَ اللَّهَ قَبْلِي وَ لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئاً قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ عَمُّهُ حَمْزَةُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ غَيْرِي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ زَوْجَتُهُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ غَيْرِي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ ابْنَاهُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ غَيْرِي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِنَاسِخِ الْقُرْآنِ وَ مَنْسُوخِهِ وَ السُّنَّةِ مِنِّي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ سَمَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي عَشْرِ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ مُؤْمِناً غَيْرِي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ نَاجَى رَسُولَ اللَّهِ ص عَشْرَ مَرَّاتٍ يُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاهُ صَدَقَةً غَيْرِي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ذَلِكَ غَيْرِي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ كَرَّاراً غَيْرَ فَرَّارٍ لَا يُوَلِّي الدُّبُرَ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ وَ ذَلِكَ حَيْثُ رَجَعَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ مُنْهَزِمَيْنِ فَدَعَانِي