ص إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَا أُخْرِجُ عَبْداً مِنَ الدُّنْيَا وَ أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَرْحَمَهُ حَتَّى أَسْتَوْفِيَ مِنْهُ كُلَّ خَطِيئَةٍ عَمِلَهَا إِمَّا بِسُقْمٍ فِي جَسَدِهِ وَ إِمَّا بِضِيقٍ فِي رِزْقِهِ وَ إِمَّا بِخَوْفٍ فِي دُنْيَاهُ فَإِنْ بَقِيَتْ عَلَيْهِ بَقِيَّةٌ شَدَّدْتُ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَوْتِ حَتَّى يَأْتِيَ وَ لَا ذَنْبَ عَلَيْهِ فَأُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَا أُخْرِجُ عَبْداً مِنَ الدُّنْيَا وَ أَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعَذِّبَهُ حَتَّى أُوَفِّيَهُ كُلَّ حَسَنَةٍ عَمِلَهَا إِمَّا بِسَعَةٍ فِي رِزْقِهِ وَ إِمَّا بِصِحَّةٍ فِي جِسْمِهِ وَ إِمَّا بِأَمْنٍ فِي دُنْيَاهُ قَالَ فَإِنْ بَقِيَ عَلَيْهِ بَقِيَّةٌ هَوَّنْتُ عَلَيْهِ الْمَوْتَ حَتَّى يَأْتِي وَ لَا حَسَنَةَ لَهُ فَأُدْخِلَهُ النَّارَ.
وَ قَالَ ع إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ سُوءاً أَمْسَكَ عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ حَتَّى يُوَافِيَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً عَجَّلَ عُقُوبَتَهُ فِي الدُّنْيَا.
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يَزَالُ الْغَمُّ وَ الْهَمُّ بِالْمُؤْمِنِ حَتَّى لَا يَدَعَ لَهُ ذَنْباً.
وَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُحَاسِبْ نَفْسَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَإِنْ عَمِلَ حَسَنَةً اسْتَزَادَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنْ عَمِلَ سَيِّئَةً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهَا وَ تَابَ إِلَيْهِ.
وَ مِنْ كَلَامٍ لَهُ لَا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ إِلَّا لِرَجُلَيْنِ رَجُلٍ يَزْدَادُ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَيْراً أَوْ رَجُلٍ يَتَدَارَكُ سَيِّئَةً بِالتَّوْبَةِ وَ أَنَّى لَهُ بِالتَّوْبَةِ وَ اللَّهِ لَوْ سَجَدَ حَتَّى يَنْقَطِعَ عُنُقُهُ مَا يَقْبَلُ اللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُ إِلَّا بِوَلَايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَلَا وَ مَنْ عَرَفَ حَقَّنَا وَ رَجَا الثَّوَابَ فِينَا وَ رَضِيَ بِقُوتِهِ وَ سَتَرَ عَوْرَتَهُ وَ دَانَ بِمَحَبَّتِنَا فَهُوَ آمِنٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَا أَحْسَنَ الْحَسَنَاتِ بَعْدَ السَّيِّئَاتِ وَ مَا أَقْبَحَ السَّيِّئَاتِ بَعْدَ الْحَسَنَاتِ.
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّكُمْ فِي آجَالٍ مَنْقُوصَةٍ وَ أَيَّامٍ مَعْدُودَةٍ وَ الْمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً مَنْ زَرَعَ خَيْراً يَحْصُدْ غِبْطَةً وَ مَنْ زَرَعَ شَرّاً يَحْصُدْ نَدَامَةً وَ لِكُلِّ زَارِعٍ مَا زَرَعَ لَا يَسْبِقُ الْبَطِيءَ مِنْكُمْ حَظُّهُ وَ لَا يُدْرِكُ حَرِيصٌ مَا لَمْ يُقَدَّرْ لَهُ مَنْ أُعْطِيَ خَيْراً فَاللَّهُ أَعْطَاهُ وَ مَنْ وُقِيَ شَرّاً فَاللَّهُ وَقَاهُ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي ذَرٍّ ره فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا لَنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ قَالَ لِأَنَّكُمْ عَمَّرْتُمُ الدُّنْيَا وَ أَخْرَبْتُمُ الْآخِرَةَ فَتَكْرَهُونَ أَنْ تَنْتَقِلُوا مِنْ عُمْرَانٍ إِلَى خَرَابٍ قَالَ فَكَيْفَ تَرَى قُدُومَنَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ أَمَّا الْمُحْسِنُ فَكَالْغَائِبِ يَقْدَمُ عَلَى أَهْلِهِ-