responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار و منبع الأنوار نویسنده : الأملي، السيد حيدر    جلد : 1  صفحه : 530

و تحقيق و رموز و إشارة و أسرار و غوامض، كما قال تعالى فيه لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي، لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي [1]. و المراد عند الأكثرين معنى كلمات القرآن لا لفظه. و قال النبىّ- صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم، انّ للقرآن ظهرا و بطنا و لبطنه بطنا الى سبعة أبطن» و ورد «سبعين» و «سبعمائة» و «سبعين ألف» و غير ذلك. و قال علىّ- صلوات اللَّه عليه «انّ القرآن ظاهره أنيق و باطنه عميق لا تفنى عجائبه و لا تنقضي غرائبه و لا تكشف الظلمات الا به» الى آخره. و قال جعفر الصادق- عليه السلام «كتاب اللَّه- عزّ و جلّ- على أربعة أشياء: على العبارة و الإشارة و اللطايف و الحقائق.

فالعبارة للعوامّ، و الإشارة للخواصّ، و اللطايف للأولياء، و الحقائق للأنبياء». و لا يمكن لاحد الاطلاع على هذه الاسرار بهذه الآلات.

و لهذا قال تعالى أيضا وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ [2].

(1089) و أمّا الحديث و الاخبار، فالنبىّ- صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم- كان أفصح العرب و العجم، و كان عقله محيطا بجميع العلويّات و السفليّات. فكلّ كلمة من كلماته، بل كلّ لفظة من ألفاظه يوجد تحتها بحار الاسرار و كنوز الرموز. و على هذا التقدير، فالعلم بأخباره و أحاديثه أيضا لا يحصل لكلّ احد، لا سيّما من هؤلاء المحجوبين، بل لا يقدر أن يحيط


[1] لو كان البحر ..: سوره 18( الكهف) آيه 109

[2] و ما يعلم ..: سوره 3( آل عمران) آيه 5

نام کتاب : جامع الأسرار و منبع الأنوار نویسنده : الأملي، السيد حيدر    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست