الدار لغة: من دار يدور، و سمّيت بذلك لكثرة حركات الناس فيها، و
جمعها أدور و دور، و الكثير ديار: و هي المنازل المسكونة، و كل موضع حل به قوم فهو
دارهم[2].
و يمكن تعريف دار الإسلام بأنها:
«هي الدار التي تجرى عليها أحكام الإسلام و يأمن من فيها بأمان المسلمين
سواء كانوا مسلمين أم ذميين»[3].
و دار الإسلام تضم جميع البلاد الإسلامية، كما يبين ذلك الإمام ابن
تيمية (ت 728 ه/ 1328 م): «بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة»[4].
و لعل أول من استعمل مصطلح دار الإسلام هو سيدنا خالد بن الوليد (ت
21 ه/ 642 م)، لأهل الحيرة حيث قال: «و جعلت لهم أيما شيخ صفق عن العمل ... ما
أقام بدار الهجرة و دار الإسلام»[5].
و يمكن تقسيمها من حيث وضعها أو ما تؤول إليه إلى:
* «دار العدل و هي التي تقيم الإسلام و تحمي السنة، و على رأسها